قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة إن الأطراف المتحاربة تبادلت إطلاق النار والصواريخ شمالي مدينة
حمص الخاضعة لسيطرة النظام السوري الليلة الماضية، وذلك بعد ساعات من بدء هدنة تدعمها
روسيا.
وشاب أيضا إطلاق مكثف للصواريخ اتفاقا مشابها شرقي العاصمة دمشق.
وقالت روسيا الخميس إن وزارة دفاعها، اتفقت مع
المعارضة السورية على إقامة منطقة "عدم تصعيد" في ريف حمص الشمالي الخاضع لسيطرة المعارضة.
جاء ذلك وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية، قائلة إن الاتفاق تم في القاهرة، في الجولة الأخيرة من المفاوضات بين ممثلي روسيا والمعارضة السورية المعتدلة في 31 تموز/ يوليو الماضي.
وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، بأن المنطقة تشمل 84 مدينة وبلدة في ريف حمص الشمالي، يتجاوز تعداد سكانها 147 ألف شخص.
وأشار إلى أن الهدنة لا تشمل مسلحي تنظيم الدولة وهيئة تحرير الشام، مؤكدا أن الفصائل المعتدلة تعهدت بطرد جميع الفصائل المرتبطة بهذين التنظيمين من مناطق سيطرتها في المحافظة، وكذلك بإعادة فتح جزء من طريق حمص-حماة.
وكشف المتحدث عن أن الشرطة العسكرية الروسية ستقيم اعتبارا من الجمعة المقبل، معبرين وثلاث نقاط رصد على طول خط التماس في المنطقة.
وأكد أن وحدات الشرطة العسكرية الروسية ستتولى مهمة الفصل بين الطرفين المتصارعين، ومتابعة تطبيق نظام وقف العمليات القتالية.
وعاود مقاتلو المعارضة والحكومة تبادل إطلاق النار بعد بضع ساعات من الهدوء أعقبت سريان الهدنة. وقال المرصد السوري إنه لم يتلق أي تقارير حتى الآن عن سقوط قتلى.
وتشبه الهدنة التي تدعمها روسيا، اتفاقا على عدم التصعيد تم التوصل إليه في يوليو تموز بمنطقة الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة شرقي دمشق.
ورغم الاتفاق وانحسار العنف إلى حد ما، استمر العنف والضربات الجوية وإطلاق الصواريخ وتبادل إطلاق النار في الغوطة الشرقية.
وذكر المرصد أنه سجل مقتل 25 مدنيا على الأقل منذ إعلان هدنة الغوطة الشرقية في 22 تموز/ يوليو ، بينهم سبعة أطفال، إلى جانب عشرات المصابين. وقالت روسيا إنها نشرت قوات من شرطتها العسكرية في الغوطة الشرقية في يوليو تموز لمحاولة فرض عدم التصعيد.