الصدر يدعو لـ"هبة" مليونية ويحذر من أن تكون دون المستوى

دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس، أنصاره للخروج في تظاهرات مليونية ببغداد وبقية المحافظات العراقية، محذرا في الوقت ذاته من أن تكون دون المستوى المطلوب.

وفي بيان للصدر كتبه بخط اليد، قال: "تمنيت لو أن الشعب يعي ما يحيكه الساسة الفاسدون من مخطط قذر لإعادة الفساد بثوبه الجديد الذي لن يتحكم بقوت الشعب فحسب بل برقابهم ودمائهم أيضا.. فيهبوا بمظاهرة مليونية لتحديد مصيرهم المجهول".

وأضاف: "لكن العاصفة الطائفية والعاطفة غير المدروسة جعلت من الشعب مائلا للسكوت عن ما يدور في كواليس الساسة وبرلمانهم وحكومتهم والذين هم راغبون بمفوضية وقانون يراعي مصالحهم النتنة والتي هي ضارة كل الضرر لمصالح الشعب ووصول المزيد منهم والتكنوقراط وما شابه ذلك".

وشدد الصدر في بيانه قائلا: "ومن هنا أشد على يد المطالبين بتظاهرة حاشدة يوم غد في ساحة التحرير وفي المحافظات على حسب قدرته وإمكانياته. مظاهرة تكشف إرادة الشعب لا مجرد المجاملة".

وتابع زعيم التيار الصدري: "وفي نفس الوقت أحذر من أن تكون التظاهرة دون المستوى المطلوب، وإلا فستكون رصاصة الرحمة في جسد الإصلاح".

ورأى مراقبون أن دعوة زعيم التيار الصدري هذه بعد عودته من السعودية، ما هي إلا استعراض للقوة، لا سيما أن الزيارة أثارت حفيظة الكتل السياسية الشيعية المحسوبة على إيران.

وقال المحلل السياسي العراقي الدكتور عدنان التكريتي في حديث لـ"عربي21" إن "دعوة الصدر لتظاهرة مليونية، هي إدامة لزخم حركته ولفت الأنظار إليه بعد زيارته إلى السعودية وما أثارته من لغط".

وأضاف أن "عودة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى اسطوانة الإصلاح من جديد دون مناسبة، أمر يستدعي التأمل في أسباب ذلك".

وتأتي دعوة الصدر هذه، بعد يومين من عودته من زيارة إلى المملكة العربية السعودية أثارت جدلا واسعا بين الكتل السياسية الشيعية في العراق، حيث التقى خلالها بولي العهد محمد بن سلمان.

يذكر أن مجلس النواب العراقي قد بدأ، الثلاثاء الماضي، بالتصويت على بنود مشروع قانون انتخابات مجالس المحافظات والأقضية وانتهى من إقرار 21 مادة، فيما يشهد القانون اعتراض التيار الصدري وكتل أخرى في البرلمان.