في تطور لافت، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، عن استعدادها لإنهاء عمل
اللجنة الإدارية الحكومية في قطاع
غزة والشروع في حوار وطني.
وفي بيان لها تحت عنوان "آن الأوان لإنهاء الانقسام"، أكدت حركة "حماس" على لسان عضو مكتبها السياسي صلاح البردويل، عن استعدادها "لإنهاء عمل اللجنة الإدارية الحكومية لمهمتها الطارئة فور استلام حكومة الوفاق لمسؤولياتها كافة في القطاع، وعلى رأس هذه المهام استيعاب وتسكين كل الموظفين القائمين على رؤوس أعمالهم".
وأكد في بيان له وصل
"عربي21" نسخة منه، أن حركته "تمد يدها للمصالحة الفلسطينية على أسس واضحة وسليمة ومعمقة، وذلك تأكيدا على ما ورد في خطابات رئيس المكتب السياسي للحركة الأخ إسماعيل هنية".
وطالب القيادي البردويل، بـ"الإلغاء الفوري لكل الإجراءات التي فرضت على غزة بحجة تشكيل اللجنة الإدارية الحكومية"، داعيا إلى "الشروع الفوري في حوار وطني ومشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية، إضافة لتفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني بالتوافق من أجل أداء مهامه المنوطة به".
وأشار عضو المكتب السياسي، إلى أهمية "التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني"، مطالبا بـ"عقد اجتماع فوري للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لاتخاذ القرارات الوطنية الملزمة للجميع، رائدنا فيها المصلحة العليا للشعب الفلسطيني".
ولفت البردويل، أن إعلان "حماس" هذا جاء "استجابة لصوت الجماهير الفلسطينية الثائرة في القدس وفي كل مكان، وتفاؤلا بالانتصار الذي حققته وحدة الشعب الفلسطيني في معركة أبواب الأقصى، وتأكيدا من حماس على كل مقدمات الوحدة من اتفاقات موقعة في مكة والقاهرة والدوحة وغزة وبيروت ووثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني، وامتثالا لما تمليه علينا المسؤولية الوطنية الفلسطينية ونداء الوحدة المتجذر فينا"، كما قال.
ومن المتوقع أن يعلن اليوم النائب الفلسطيني ناصر الدين الشاعر، عن مبادرة جديدة للمصالحة الفلسطينية بمشاركة نواب وشخصيات فلسطينية مستقلة.
وسبق أن زار وفد من حركة "حماس" بالضفة الغربية المحتلة الثلاثاء الماضي، رئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس في مقر المقاطعة في مدينة رام الله برئاسة النائب الشاعر، ومشاركة النواب محمود الرمحي ومحمد طوطح وأيمن دراغمة وسمير أبو عيشة، وجرى خلال اللقاء مناقشة الأوضاع العامة وسبل تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.
ويشترط عباس للتراجع عن إجراءاته العقابية الأخيرة بحق قطاع غزة، حل اللجنة الإدارية، حيث شملت تلك الإجراءات، منع توريد الوقود لمحطة التوليد الكهرباء، وخصم نحو 30 في المئة من رواتب موظفي السلطة، وإجبار العديد من الموظفين على التقاعد المبكر.
ويذكر أن الأيام الأخيرة شهدت تقاربا ملحوظا بين "حماس" والقيادي المفصول من حركة "فتح" محمد
دحلان، وهو الذي تربطه علاقة متوترة مع عباس، حيث يرجع مراقبون استعداد عباس البالغ من العمر 82 عاما وخضع مؤخرا لإجراء فحوصات طبية في الضفة، للتراجع عن إجراءاته بحق غزة من أجل قطع الطريق على التقارب بين "حماس" ودحلان.