جدد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استعداد بلاده لحلّ الأزمة الخليجية بالحوار ودون إملاءات أو تدخل في السيادة الوطنية.
وقال خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء: "إن ما حدث في شهر يونيو 2017 (حصار قطر) قوانا ودفعنا للمزيد من العمل لصالح الوطن "، مؤكدا على ضرورة تقوية الجبهات الداخلية الوطنية.
وأكد على "أهمية المرحلة القادمة والاستمرار قدما في تحقيق رؤية
قطر الوطنية 2030، ومشاريع قطر التنموية الرئيسية على ذات الوتيرة التي كان عليها العمل فيها بالشكل الطبيعي وبالجودة المُثلى المتوقعة".
كما أكد "على أهمية الاعتماد على النفس فيها سواء من ناحية الأمن الوطني، الاقتصاد، والغذاء والدواء".
ووجه أمير قطر الوزراء على "أولوية التركيز على الجهد الداخلي في الفترة القادمة وتقوية الجبهات الداخلية الوطنية سواء كانت في المجالات الاقتصادية، الأمنية، الصحية، والتعليمية".
وكان أمير قطر ألقى خطابا قبل أيام، لأول مرة منذ اندلاع الأزمة الخليجية، التي بدأت بقطع السعودية والإمارات العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وفرض حصار بري وبحري وجوي عليها.
ودعا الأمير القطري في كلمته إلى حل الخلافات قائلا: "حان الوقت لحل الخلافات من خلال المفاوضات"، مؤكدا أن الخلافات بين الدول يجب أن لا تمس المواطنين والشعوب، ليكونوا ضحايا الخلافات السياسية للأنظمة".
اقرأ أيضا: أمير قطر يتعهد بالصمود بـ"خطاب الثبات" ويحيي القدس (فيديو)
وأكد جاهزية بلاده لحوار مع دول الحصار لحل القضايا الخلافية، على أن يكون حوارا يحترم سيادتها، ولا يكون في صورة إملاءات.
وثمن أمير قطر في خطابه جهود أمير الكويت صباح الأحمد الصباح في الوساطة بين قطر ودول المقاطعة، وعبر عن أمله بأن تكلل جهوده بالنجاح، وقدّر الجهود الأمريكية والأوروبية والروسية والتركية لحل الأزمة.
وشكر بشكل خاص الموقف التركي، الذي ساند الشعب القطري، وذهب إلى أن "أسلوب الحصار أساء لصورة دول مجلس التعاون أمام العالم".