أظهر مسح حديث، قيام كل من دولة
الإمارات وسلطنة عمان برفع أسعار
الوقود لشهر آب / أغسطس الجاري، مقارنة بالشهر السابق له.
بينما خفّضت قطر سعر البنزين العادي والممتاز، وثبتت سعر الديزل، رغم القيود التي تفرضها عليها بلدان عربية منذ حزيران/ يونيو الماضي.
وفي 5 حزيران/ يونيو، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها إجراءات عقابية، لاتهامها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
وحافظت الإمارات على أعلى أسعار للوقود في دول مجلس التعاون
الخليجي للشهر الجاري، تلتها سلطنة عمان ثم قطر والبحرين والكويت وأخيراً السعودية.
وعمدت دول الخليج الست، الغنية بالنفط، إلى إصلاح أنظمة الدعم لاسيما ما يتعلق منها بتقليل دعم أسعار الطاقة، وترشيد استخدامها في خطة لخفض الإنفاق لمواجهة تراجع المداخيل
النفطية.
واستنادا إلى البيانات المعلنة للشهر الجاري، جاءت الإمارات في المرتبة الأولى كأعلى أسعار لمادتي البنزين "العادي والممتاز" (المستخدم كوقود للسيارات) للشهر الجاري.
وبلغ سعر لتر البنزين الممتاز في الإمارات 1.89 درهما (0.51 دولارا) ارتفاعا من 1.86 درهما (0.50 دولارا) للشهر الماضي.
وجاءت سلطنة عمان ثانيا، بسعر بنزين ممتاز بلغ 0.186 ريالا (0.48 دولارا) مقابل 0.183 ريالا (0.47 دولارا) للشهر الماضي، ثم قطر مستقرا عند 1.60 ريالا (0.44 دولارا).
وجاءت البحرين في المرتبة الرابعة بسعر 0.160 دينارا (0.43 دولارا)، وبعدها دولة الكويت بقيمة 0.105 دينارا (0.34 دولارا) وأخيرا السعودية 0.90 ريالا ( 0.24 دولارا).
فيما جاء سعر البنزين العادي (95 الأكثر شعبية) في الإمارات عند 1.78 درهما (0.48 دولارا) للشهر الجاري مرتفعاً من 1.75 درهم (0.47 دولارا) في يوليو/ تموز الماضي.
وجاءت عُمان ثانيا بـ 0.178 ريالا (0.46 دولارا) من 0.175 ريالا ( 0.45 دولارا)، ثم قطر عند 1.50 ريالا (0.40 دولارا) نزولا من من 1.55 ريالا (0.41 دولارا).
وفي الكويت بلغ لتر البنزين العادي 0.085 دينارا ( 0.28 دولارا) تلتها البحرين 0.125 دينارا (0.33 دولارا) والسعودية 0.75 ريالا (0.20 دولارا).
وعلى صعيد أسعار الديزل، تصدرت الإمارات أيضا أعلى الأسعار بنحو 1.88 درهما (0.512 دولارا) ارتفاعاً من 1.84 درهما (0.50 دولارا) بالشهر الماضي، ثم عمان 0.196 ريالا (0.51 دولارا).
وجاءت قطر في المرتبة الثالثة كأعلى سعر للتر الديزل للشهر الجاري، بعد أن استقر عند 1.50 ريالا (0.40 دولارا) والكويت 0.110 دينارا (0.36 دولارا) والبحرين 0.120 دينارا (0.32 دولارا) وأخيرا السعودية بـ 0.45 ريالا (0.12 دولارا).
وكانت الإمارات أول دولة خليجية، تتخذ قرارا بتحرير أسعار الوقود في يونيو 2015، وبعدها رفعت السعودية والبحرين أسعار الوقود لديهما في كانون الثاني/ يناير 2016، والكويت في الأول من سبتمبر/ أيلول 2016.
وأعلنت قطر في خطوة أخرى، إعادة هيكلة أسعار الوقود المحلية وربطها بالأسعار العالمية ابتداء من مايو/ أيار 2016، وتحديدها شهريا وفق معادلة سعرية تأخذ بعين الاعتبار "التغيرات التي تطرأ على أسعار المشتقات النفطية في السوق العالمية، والتكاليف التشغيلية، وكذلك أسعار الوقود في دول المنطقة".
ولا يعني إعادة هيكلة أسعار الوقود وتعديلها بشكل شهري، ارتفاعها بالضرورة وإنما يعني أنها ستكون مرتبطة بالأسعار الحقيقية لهذه السلع، نزولا وصعودا بحسب الأسعار العالمية لها.
وبدأت سلطنة عمان، تحرير أسعار الوقود اعتبارا من يناير 2016، واعتماد آلية للتسعير شهريا وفقا للأسعار العالمية، في مسعى لإصلاح منظومة الدعم لمواجهة الضرر الذي أصاب المالية العامة.
ورغم مرور نحو عامين على بدء أولى خطوات تحرير الوقود في الخليج، وخصوصا في الإمارات، تبقى المنطقة ضمن الدول التي تبيع الوقود بأرخص الأسعار في العالم.