عرض
فلسطينيون في العاصمة الألمانية؛ "أكبر مجسمات للمسجد الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة"، وذلك تزامنا مع احتفالات الفلسطينيين في القدس بإجبار الاحتلال على التراجع عن إجراءاته في الأقصى.
جاء ذلك خلال مهرجان "الفرح والنصر" الذي أقيم في برلين؛ مساء الأحد، بدعوة من تجمع الشتات الفلسطيني.
وشارك المئات من جنسيات مختلفة في الفعالية التي حضرتها شخصيات، بينها السفيرة الفلسطينية في برلين، خلود دعيبس، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى بألمانيا، ايمن مزيك، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، ورجال دين.
ورفع المشاركون، إلى جانب المجسمات التي ترمز للمقدسات الإسلامية والمسيحية، الأعلام الفلسطينية، وشعارات بالألمانية والإنجليزية للتعبير عن الدعم للمقدسيين.
وشاركت في الفعالية خمس فرق فنية فلسطينية، كما تم توزيع الحلوى خلال الفعالية.
بدوره، قال رئيس تجمع الشتاب الفلسطيني في ألمانيا، نضال حمدان، إن هذه الفعالية "تأتي تتويجا للنصر والإنجاز التاريخي الذي حققه أهلنا بمدينة القدس".
وأضاف في حديثه لـ"
عربي21": "إن هذا الانتصار لم يكن ليتحقق لولا تضحيات دماء الشهداء، ومن ثم عزيمة وصمود وتحدي المقدسيين".
ووجه حمدان رسالته للمقدسيين؛ قائلا: "نشد على أياديكم، فأنتم شرف لنا وللأمة العربية والإسلامية والمسيحية، وأنتم خط الدفاع الأول عن الأمة كلها، نحن خلفكم ولن نتوانى عن دعمكم".
وحول المجسمات التي عرضت، أوضح حمدان أن هذا العمل كان مقررا لأن يعرض في ذكري إحراق المسجد الأقصى في آب/ أغسطس القادم، ولكن تفاعلا مع الأحداث في القدس تم عرض المجسمات بهذا التوقيت. ما يأتي عرض المجسم في الذكرى الخمسين لاحتلال المدينة، بحسب المنظمين.
واستغرق العمل بهذه المجسمات ما يزيد عن الشهرين، وشارك بصناعتها أكثر من 40 شخصا، بحسب المنظمين.
ولفت حمدان إلى أنه كان من المفترض أن يحضر رجال دين مقدسيون هذه الفعالية، ولكن الأحداث بمدينة القدس حالت دون ذلك، كاشفا عن أنه يجري التحضير لندوة سياسية تتويجا للوحدة الوطنية الفلسطينية "إسلام ومسيحية" في برلين، بحضور الشيخ عكرمة صبري والمطران عطا الله حنا.
وكان تجمع الشتات الفلسطيني قد رفع ما أسماه أطول علم فلسطيني بطول مائة متر أيار/مايو الفائت تزامنا مع ذكرى النكبة.
وقال الناشط الفلسطيني علي العفيف: "إننا كما كنا مع المقدسيين في آلامهم، ها نحن نشاركهم أفراحهم بعد الانتصار الذي حققوه".
وأضاف لـ"
عربي21": "نقف اليوم متحلين بروح الوحدة الوطنية التي جسدها أهلنا بالقدس، لنؤكد لهم بأنهم ليسوا وحدهم في المعركة، فنحن نقف خلفهم كشعب فلسطيني في الشتات، فكلنا شعب واحد أينما تواجدنا"، على حد قوله.
وتفاعلت الجالية العربية والإسلامية في مختلف الولايات الألمانية مع أحداث المسجد الأقصى، منذ البداية، بوقفات
تضامنية داعمة للمدينة المقدسة، ولحق المسلمين بالوصول إلى المسجد دون قيود، ورفضا للاعتداءات الإسرائيلية.
ودعت هيئة العلماء والدعاة في ألمانيا، في عدة رسائل وجهتها للرئيس الألماني فرانك شتاينماير، والمستشارة أنجيلا ميركل، ورئيس البرلمان، ووزير الخارجية، وقادة الأحزاب الرئيسة، إلى إدانة الاعتداءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى.