أكد مدير العلاقات الإعلامية في هيئة
تحرير الشام، عماد الدين مجاهد أكد لـ"عربي21"، أن الهيئه ستسلم إدارة المعبر الحدودي مع تركيا، وإدلب المدينة الى "إدارة مدنية" من النخب والكفاءات السورية.
وسيطرت الهيئة على معبر باب الهوى الحدودي، وكامل مدينة
إدلب وكذلك معبر "خربة الجوز" الإنساني، من يد حركة
أحرار الشام، وسط مخاوف من حصار آخر معاقل المعارضة في الشمال السوري، في ظل الظروف الجديدة.
اقرأ أيضا: اتفاق جديد بين "الأحرار" و"الهيئة" بإدلب.. هل يستمر هذه المرة؟
إلى ذلك، اتهمت مصادر محلية في معبر "خربة الجوز" الإنساني، هيئة تحرير الشام، بالاعتداء على المعبر الإنساني وتدمير محتوياته، وهو ما نفاه القيادي في الهيئة، مشيرا إلى أن المعبر سيخضع لإدارة مدنية خالصة.
وفي ذات السياق، علمت "عربي21" من مصادر خاصة؛ دعوة الهيئة لإدارة معبر باب الهوى المدنية، للعودة من أجل إدارة شؤن المعبر، وتسهيل عبور السوريين إلى تركيا، ومرور القوافل التجارية عبره.
وقالت المصادر لـ"عربي21"؛ إن المعبر لم يتوقف عن استقبال الحالات الطبية، مشيرة في الوقت ذاته إلى إعادة العمل في المعبر منذ صباح الثلاثاء، وأنه فتح أبوابه أمام السوريين العائدين إلى تركيا من إجازة عيد الفطر في
سوريا.
ولم يتسن لـ"عربي21" التأكد من صحة المعلومات التي حصلت عليها من مصادر قريبة ؛ من خلال إدارة المعبر، بالرغم من إرسال عدة رسائل لمدير المعبر ساجد أبو فراس"للتحقق من صدقية تلك المعلومات.
وحول مستقبل الادارة المدنية لجيش الفتح في إدلب المدينة، قال عضو في إدارة المدينة، فضل عدم نشر اسمه، لـ"عربي21": "الآن الأمور مشوشة، إثر دخول النصرة (تحرير الشام) عليها، ولا يوجد فيها أحد من حركة الأحرار".
وأشار إلى إلى أن الهيئة تضغط على موظفي الإدارة المدنية، من أجل مبايعة الهيئة، نافيا في الوقت ذاته قيام الهيئة باعتقال أي إداري في الإدارة.
وتفتقر الهيئة إلى تواجد عناصر مؤهلة لإدارة المواقع التي سيطرت عليها، على عكس حركة أحرار الشام التي تضم ضمن صفوفها أكثر من ألفي خريج جامعي، بينهم أطباء ومهندسون، بحسب مراقبين.
وطلبت هيئة تحرير الشام في وقت سابق، "تسليم المناطق المحررة لإدارة مدنية تقوم على تنظيم حياة الناس، وتوضع القوى الأمنية للفصائل في خدمة تلك الإدارة بحسب الحاجة وتتفرغ القوى العسكرية لثغور المسلمين دفعا وفتحا".
كما دعت في المبادرة التي أطلقتها، والتي حظيت بموافقة حركة نور الدين الزنكي التي أعلنت خروجها من هيئة تحرير الشام، إلى "تأسيس مشروع سني ثوري جامع يحفظ الثوابت ويحقق الأهداف المرجوة بمشاركة جميع أطياف الثورة وأبنائها".
اقرأ أيضا: ماذا وراء الاقتتال الفصائلي بإدلب وما أسبابه؟.. خبراء يجيبون
وبالرغم من التخوف من المصير المجهول لدى أهالي إدلب وريفها في ظل سيطرة الهيئة، إلا أن ناشطين معارضين في الداخل السوري أكدوا في سلسلة بيانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على استمرار الحياة فيها، داعين في الوقت ذاته الى تحييد عمل المنظمات والمؤسسات المدنية عن الصراعات الفصائلية.