شنت قيادات إسرائيلية يمنية هجوما على قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر بشأن "إزالة"
البوابات الإلكترونية التي تم زرعها مؤخرا عند بعض أبواب المسجد الأقصى، واصفين القرار بـ"المؤسف".
وصادق ليلة أمس المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، على قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو "إزالة البوابات الإلكترونية من مداخل المسجد الأقصى، وكذلك الكاميرات التي نصبت في باحة المسجد في الأسبوع الماضي"، وفق ما أورده موقع "المصدر" الإسرائيلي.
وأوضح الموقع، أن المجلس الوزاري "يأمل أن ينجح الخيار البديل في حل الأزمة"، كاشفا أن البدائل التي تعمل على إنجازها الحكومة الإسرائيلية تتعلق بـ"وضع بوابات حديدية وإجراء تفتيش عبر كاميرات ذكية".
اقرأ أيضا: رفض مقدسي لأنصاف الحلول وتأكيد على مواصلة المواجهة
وأكد المجلس الوزاري أنه ستجرى "فحوص ذكية، أي إجراء تفتيشات أمنية تستند إلى
تكنولوجيا متقدمة، بدلا من آلات كشف المعادن، وهي ستعمل في أنحاء البلدة القديمة".
وكشف الموقع، أن "إسرائيل على ما يبدو ستنصب بوابات حديدية كبديل للبوابات الإلكترونية بحيث توجه حركة الزوار في المسجد الأقصى، وستنصب كاميرات حراسة على جسور لمراقبة زوار المسجد الأقصى".
وكانت الحكومة الإسرائيلية، قد خصصت أكثر من 28 مليون دولار للحل الجديد، ولكن "حتى هذه الساعة يبدو أن تركيب البوابات الحديدية الجديدة والكاميرات سيستغرق نحو سنة ونصف، لهذا سيكون الدخول إلى الأقصى دون قيود"، وفق الموقع.
وعارض في ساعات الصباح الوزراء نفتالي بينيت، أييلت شاكيد، وزئيف إلكين، إزالة البوابات الإلكترونية والكاميرات لأنه لن تكون في باحة المسجد الأقصى أية وسائل تفتيش أمنية حتى نصب الوسائل الجديدة.
وقالت الوزيرة ميري ريغيف اليوم: "إن القرار الذي اتخذه أمس المجلس الوزاري الإسرائيلي مؤسف"، مضيفة: "لا داعي أن نكون خبراء أمن لمعرفة أن البوابات الإلكترونية تشكل عنصرا ترهيبيا وأمنيا هاما"، وفق قولها.
فيما قالت نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوطوفلي: "أنا أعارض قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي، فوضع آلات كشف المعادن عمل مشروع، وعند وجود رغبة في إشعال المنطقة يمكن استخدام أية ذريعة".
فيما أشار محللون سياسيون إسرائيليون منذ صباح اليوم، إلى أنه "ليست هناك أهمية لوجود بدائل للبوابات الإلكترونية بل هناك أهمية لمعرفة ما إذا كانت ستوافق دائرة الأوقاف الإسلامية على الخيار البديل أم لا"، وفي حال أبدت دائرة الأوقاف معارضتها، فإن الموقع الإسرائيلي يتوقع أن يستمر التصعيد.