إسرائيل ترفض استجواب قاتل الأردنيين بالسفارة.. وبوادر أزمة

تحدثت مصادر إسرائيلية الاثنين عن بوادر أزمة دبلوماسية بين الأردن وإسرائيل على خلفية الحادث الذي وقع في السفارة الإسرائيلية في عمان، وأسفر عن مقتل مواطنين أردنيين وإصابة حارس أمن إسرائيلي بجروح.

وتختبر الواقعة التي حدثت مساء أمس الأحد العلاقات المتوترة بالفعل بين إسرائيل والأردن اللذين تجمعهما معاهدة سلام. ويريد الأردن استجواب الحارس الذي أصيب بجروح طفيفة لكن إسرائيل قالت إنه يتمتع بحصانة دبلوماسية وينبغي ترحيله.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الحارس تصرف دفاعا عن النفس عندما أطلق النار على مهاجمه وهو عامل بمجمع السفارة.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن حكومة نتنياهو  رفضها طلب الأردن التحقيق مع موظف أمن إسرائيلي على خلفية الحادث الذي وقف في مبنى سكني تستخدمه السفارة الإسرائيلية في عمان.

وقال موقع "واللا" العبري، إن "الأردن طلب استجواب حارس الأمني الإسرائيلي المصاب بجروح طفيفة، لكن إسرائيل رفضت السماح للسلطات الأردنية بالتحقيق معه؛ لأنه يتمتع بحصانة دبلوماسية".

وأوضح الموقع، أن "إسرائيل طلبت من موظفي السفارة العودة إلى تل أبيب، لكن الأردن رفض ذلك، وطالب بالتحقيق مع حارس الأمن المصاب (نائب مسؤول الامن في السفارة الصهيونية)".

وأكدت صحيفة هآرتس ما قاله موقع واللا، حيث ذكرت أن السلطات الأردنية ما تزال ترفض نقل الحارس الإسرائيلي المصاب للعلاج في مستشفى إسرائيلي، وتُصر على التحقيق معه وهو ما ترفضه تل أبيب.

وبحسب تفاصيل الحادث التي أوردتها صحف ووسائل إعلام إسرائيلية فإن شابا أردنيا حاول طعن حارس الأمن الإسرائيلي وأصابه بجروح طفيفة، فيما رد الحارس بإطلاق النار على الفور وقتل الشاب، كما قتل بإطلاق النار مالك البناية السكنية.

وأوضح موقع "i24" الإسرائيلي، أن الحارس المصاب "لجأ على الفور إلى داخل مبنى السفارة الاسرائيلية المجاور"، في حين أكد مسؤول رفيع في الخارجية الإسرائيلية، "إن الحارس الإسرائيلي موظف دبلوماسي في السفارة الإسرائيلية في عمان وعليه لا يمكن إخضاعه للتحقيق لأنه يتمتع بحصانة دبلوماسية".

ويشير الموقع إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى خلال ساعات الليلة الماضية، مكالمة هاتفية مع السفيرة الإسرائيل" في عمان، عينات شلاين، وتحدث مع الحارس الإسرائيلي.

وفي هذه الاثناء "بدت بوادر أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والأردن في اعقاب هذه الحادثة إذ تصر السلطات الأردنية على اخضاع الحارس الاسرائيلي للتحقيق بينما تؤكد إسرائيل من جانبها أنه وفقا لميثاق فيينا لا يمكن التحقيق مع شخصية تتمتع بالحصانة الدبلوماسية، وان الحارس هو شخص يتمتع بحصانة دبلوماسية".

وترفض السلطات الأردنية مطلب "إسرائيل" بأن تسمح بإجلاء كافة أفراد الطاقم العامل في السفارة الإسرائيلية في عمان خشية تعرضهم للخطر عقب هذا الحادث الذي جاء وسط اجواء مشحونة على خلفية ما يجري في محيط الحرم القدسي منذ اسبوع، بحسب الموقع الإسرائيلي.

اقرأ أيضا: عائلة أحد قتلى سفارة تل أبيب بعمان ترفض رواية الاحتلال (فيديو)

ومن المنتظر أن تجتمع الحكومة الاسرائيلية ظهر اليوم، في اجتماع طارئ لمناقشة الأزمة مع الأردن مناقشة آخر تطورات الأحداث في  مدينة القدس المحتلة حول مسألة البوابات الالكترونية.