حقق
الجيش اليمني بإسناد من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، السبت، تقدما مهما في مديرية موزع بمنطقة الساحل الغربي من البلاد.
وأفاد المركز الإعلامي لقيادة الجيش في تعز، اليوم بأن وحدات من الجيش أحرزت تقدما مهما باتجاه معسكر خالد بن الوليد الواقع في مديرية موزع غرب تعز، مضيفا أن القوات الحكومية تمكنت من الاقتراب أكثر من بوابة المعسكر الاستراتيجي من جهة جنوب شرق.
وبحسب المركز الإعلامي في بيان له، فإن مقاتلات التحالف نفذت سبع غارات على مواقع للمسلحين
الحوثيين وقوات صالح وسط ومحيط المعسكر الذي يعد ثاني أكبر قاعدة عسكرية في اليمن.
ومنذ أسبوع تقريبا، تتواصل المعارك بين القوات المؤيدة للحكومة اليمنية والتي في أغلبها تشكيلات عسكرية من مقاتلين جنوبيين تم رفدهم بمقاتلين من أبناء الحديدة (غربا) تدعمهم الإمارات من جهة، والمتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح في مديرية موزع غرب محافظة تعز من جهة أخرى.
وقال مصدر عسكري إن الوحدات العسكرية المؤيدة للشرعية، حققت مكاسب ميدانية، على مدى أسبوع من المواجهات مع مسلحي الحوثي وقوات صالح غرب تعز.
وأضاف المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه لـ"
عربي21" أن قوات الشرعية واصلت تقدمها وتجاوزت جسر رسيان من جهة الشمال، على الطريق الرابط بين محافظتي الحديدة وتعز، والتمركز في المواقع التي تم استعادتها في جبهة الهاملي بموزع.
وذكر المصدر العسكري أن الجيش استعاد مناطق "السلطنة والشويلة والبقة والهاملي والسواهرة ونوبة علايا والكدره والحصبنة والمراوشة" التابعة لمديرية موزع إحدى جبهات الساحل الغربي والمحاذية لمدينة المخا الساحلية.
وأشار إلى أن تلة السلطان الإستراتيجية المطلة على منطقة الهاملي في موزع، وعلى خط الحديدة/ تعز، باتت تحت سيطرة قوات الشرعية وصولا إلى جنوب جسر رسيان، الذي يمكنها من قطع شريان الإمداد الرئيسي لتعزيزات الحوثيين وقوات صالح.
ووفقا للمصدر العسكري، فإن معسكر خالد، بات شبه محاصر من جميع الاتجاهات، رغم محاولات المسلحين التابعين للحوثي وصالح استرجاع المناطق التي خسروها، عبر شن هجمات مضادة، لكنها فشلت، على حد قوله.
وبدأت العملية العسكرية التي تشرف عليها الإمارات، قبل نحو أسبوع، ضد مسلحي الحوثي وقوات صالح، في جبهات موزع والكدره في أطراف المخا الشمالية، بهدف السيطرة على معسكر خالد بن الوليد وبالتالي نقل المعارك إلى مدينة الحديدة الساحلية.