أزمات ترامب لا تنتهي.. استقالات جديدة بفريقه وفي البيت الأبيض

لا زالت أزمات دونالد ترامب متواصلة منذ فوزه بالرئاسة الأمريكية، آخرها تقديم المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر استقالته، بالتزامن مع استقالة المسؤول عن التنسيق الإعلامي للفريق القانوني لترامب

وقدم المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر استقالته، الجمعة، بسبب عدم موافقته على اختيار الرئيس دونالد ترامب مديرا جديدا للاتصالات في البيت الأبيض.

وقرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة تعيين انتوني سكاراموتشي مديرا جديدا للاتصالات في البيت الأبيض، في محاولة منه لتنظيم فريق عمله الرئاسي الذي يواجه أزمات متلاحقة.

ورغم عدم صدور إعلان رسمي إلا أن مصدر مطلع على المشاورات أفاد أن ترامب استقر على قرار تعيين سكاراموتشي أحد مسؤولي الشركات الاستثمارية.

وشوهد سكاراموتشي (53 عاما) في الجناح الغربي للبيت الأبيض الجمعة، يستعد للاجتماع بموظفي المكتب الإعلامي.

وظل هذا المنصب الرفيع في البيت الأبيض شاغرا منذ استقالة مدير الاتصالات السابق مايك دوبك في أيار/ مايو الفائت.

استقالة "عضو الفريق القانوني"

وفي السياق ذاته، أعلن مارك كورالو، المسؤول عن التنسيق الاعلامي للفريق القانوني للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، استقالته من منصبه تزامنا مع تحقيقات يجريها مكتب التحقيقات الفدرالي في قضية اتهام ترامب بالتواطؤ مع روسيا في الانتخابات الرئاسية عام 2016.  

ولم يعط كورالو أي أسباب لقراره الذي يشكل صدمة لترامب، الذي جاء بعد دخول ترامب إلى منطقة قانونية محفوفة بالمخاطر عقب تحذيره المحققين من التفتيش في السجلات المالية لأسرته.

وخلال حديث مع صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق من هذا الأسبوع، بدأ ترامب كأنه يضع خطوطا حمراء للمدعي الخاص المكلف بالتحقيق، روبرت مولر. 

وعين روبرت مولر، في منتصف أيار/ مايو للتحقيق في هذه القضية بعد الإقالة المفاجئة للمدير السابق لاف بي آي جيمس كومي بناء على قرار ترامب.

وكان ترامب نفسه شكك في حياد مولر، ومع امتداد التحقيقات لتشمل التحويلات المالية، ذكرت وسائل إعلام أميركية أن حلفاء ترامب يبحثون عن طرق لسحب الثقة من تحقيق مولر.

وأنكر ترامب مرارا القيام بأي فعل خاطئ، لكنه وجد مصاعب في إيضاح لماذا التقى ابنه ومساعدوه مسؤولين روسا حاولوا الحاق الاذى بالمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون.

اقرأ أيضا: سيناتور أمريكي: تفكير ترامب بإصدار عفو عن مساعديه أمر مقلق

وأوضح المدعي العام السابق ايريك هولدر "لا يوجد أساس للشك في مولر أو الفريق الذي يعمل معه في مكتب المدعي الخاص المكلف بالتحقيق".

وتابع "ترامب لا يمكنه تحديد أو تقييد تحقيق مولر، إذا ما حاول فعل ذلك، سيخلق أزمات ذات ابعاد دستورية وجنائية".

من جانبه، حذر الرئيس الديموقراطي للجنة في مجلس النواب تحقق بشكل منفصل في قضية التدخل الروسي، ترامب من الدخول في منطقة خطرة.

وقال النائب الديموقراطي، آدم شيف، "لا يوجد شك أن لدى مولر السلطة للتحقيق في أي شيء في علاقات حملة ترامب بروسيا بما فيها الروابط المالية".

وحذر من أن إصدار عفو بحق أي شخص متورط في الأزمة "سيعد تجاوزا للحدود".

اقرأ أيضا: ترامب الابن وكوشنر ومساعده يخضعون للاستجواب أمام الشيوخ

بدوره، رفض البيت الأبيض استبعاد امكانية عزل ترامب لمولر، وهو القرار الذي يمكن أن يشكل عاصفة سياسية وربما أزمة دستورية.

يذكر أن السيناتور الأمريكي وعضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، مارك وورنر، أعرب عن "قلقه الشديد" بعد ورود معلومات تشير إلى تفكير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإصدار عفو عن مساعديه وعائلته، في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016.

ولفت وورنر إلى التقرير الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الذي أشار لمباحثات بين ترامب ومستشاريه، حول إصدار عفو رئاسي عن مساعديه وأفراد أسرته وحتى نفسه في قضية التدخل الروسي.