تحدث الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الأربعاء، عن "
أرول أولجاق" الصديق المقرب له، والذي استشهد على جسر "شهداء 15 تموز" (
البوسفور سابقا)، خلال تصديه لمحاولة الانقلاب الفاشلة.
وكتب الرئيس التركي مقالا، ضمن كتاب يحمل عنوان "أرول أولجاق"، أكد فيه أن صديقه لم يرضخ أبدا للظلم في أي مرحلة بحياته، وما أظهره ليلة الانقلاب ما هو إلا إحدى علامات الشجاعة والبسالة التي كان يتصف بهما.
وقال أردوغان، في مقاله: "أينما وجد نضال من أجل الحق والحقيقة، فإن أولجاق لا يكتفي بالمشاركة فيه وإنما يكون في الصفوف الأمامية ويتحمل مسؤوليات، بدأنا العمل معه منذ 1993، ولم نفترق بعدها، وسرنا سويا، وحققنا العديد من الانتصارات، وواجهنا العديد من الأزمات معا".
ونشرت وكالة "أرتار" للإعلان، كتابا عن "أرول أولجاق"، تضمن مقالات لـ 44 شخصا، بينهم أردوغان، وزعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي.
واستشهد "أرول أولجاق"، وابنه "عبد الله" (16 عاما)، برصاص الانقلابيين خلال محاولة الانقلاب الفاشلة على جسر البوسفور.
وكان أردوغان وصفه سابقا بـ"رفيق العمر ومهندس الحملات الإعلامية لحزب العدالة والتنمية".
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف تموز/ يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.