اتفق الرئيسان الأوكراني والجورجي الثلاثاء على العمل معا لتحقيق تقدم في طموحاتهما للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، في تحد لتهديدات روسيا التي كانت تحكمهم إبان عهد الاتحاد السوفياتي.
ومزقت النزاعات مع انفصاليين تدعمهم موسكو كلا من البلدين اللذين يسعيان إلى الخروج من عباءة الكرملين والتقرب من الغرب.
وفي هذا السياق، قال الرئيس الجورجي، جيورجي مارغفيلاشفيلي، للصحافيين: "اتفقنا على الطلب بشكل مشترك وبطريقة أكثر حيوية اندماج جورجيا وأوكرانيا في الفضاء الأوروبي واليورو-أطلسي".
من ناحيته، أكد الرئيس الأوكراني بترو بورشنكو، خلال المؤتمر الصحافي المشترك في تبيليسي أن "الاستقلال والديموقراطية (في البلدين) يواجهان التهديدات ذاتها".
وأضاف أن كييف وتبيليسي "ستنسقان خطاهما" في محاولتهما الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وتخوض أوكرانيا حربا ضد متمردين تدعمهم موسكو أقاموا معاقل لهم في شرق البلاد في نزاع أسفر عن نحو 10 آلاف قتيل.
في السياق ذاته، أعلن زعيم المتمردين المؤيدين لروسيا في إقليم منفصل بشرق أوكرانيا الثلاثاء اقتراحات لإلغاء أوكرانيا وإقامة دولة جديدة بدلا منها.
ورفض الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الفكرة ووصف ألكسندر زخارتشينكو زعيم جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد بأنه جزء من "عرض للدمى" تحركه
روسيا بخيوط من أجل توصيل رسالة.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا تريد أن تظهر للعالم خاصة الولايات المتحدة إنها تستطيع أن تبقي الأزمة معلقة وتعميقها إذا اقتضى الأمر.
أما جورجيا، فاجتاحتها روسيا في حرب قصيرة عام 2008 واعترفت باستقلال منطقتين هما أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
وجعلت كييف وتبيليسي الانضمام إلى الحلف الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في طليعة أهدافهما البعيدة المدى.
ولكن أملهما ضئيل بتحقيق ذلك في المستقبل المنظور إذ تخشى الدول الغربية من التصعيد مع موسكو.