عبرت
المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا عن خشيتها أن يتم استخدام موسم الحج لهذا العام كأحد وسائل الضغط السياسي والابتزاز من قبل
السعودية على دولة
قطر، التي تعرضت لحملة مقاطعة وحصار من قبل السعودية والإمارات والبحرين.
وأضافت في بيان لها، أن ما يعزز هذه الخشية أن السعودية قامت بطرد المعتمرين والمرضى والطلاب وشتتت عائلات في كلا البلدين منذ بداية الأزمة، وشاركها في هذه الإجراءات الدول المحاصرة دون أدنى حساب للقوانين والمواثيق الدولية.
وأكدت المنظمة أن السلطات السعودية لم تعلن صراحة منع
الحجاج القطريين من الوصول إلى الشعائر المقدسة، إلا أنها في ظل قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية، لم تعلن عن إجراءات خاصة لتسهيل رحلة الحج للمواطنين القطريين لهذا العام.
وأشارت إلى أن هناك مخاوف حقيقية على سلامة الحجاج القطريين، في ظل رفض السلطات السعودية التنسيق والتعهد بحفظ سلامتهم وحمايتهم من أي مضايقات.
وتابعت المنظمة بأن "هذه المخاوف لها ما يعززها عندما تعرض المعتمرون للمضايقات، خلال وجودهم لأداء مناسك العمرة في أثناء شهر رمضان الماضي، إما من قبل الأجهزة الأمنية السعودية، أو بعض المواطنين السعوديين، حيث وصل الأمر إلى حد طرد بعضهم من ساحة المسجد الحرام، وطرد آخرين من الفنادق التي يقيمون فيها، من دون تمكنهم من استرداد المبالغ التي قدموها سلفا لتلك الفنادق".
وأوضحت أن من المفارقات ورغم التاريخ الطويل من العلاقات المتوترة بين السعودية وإيران، التي قُطعت بصورة نهائية في كانون الثاني/يناير من العام الماضي، وافقت السلطات السعودية على تقديم الخدمات القنصلية للإيرانيين خلال موسم الحج في العام الحالي، وهو أمر إيجابي إلا أنها لم تبد نيتها في تقديم الخدمات ذاتها للبعثات القطرية.
وشددت على أن الوصول إلى الشعائر المقدسة في مكة والمدينة حق لكل من تنطبق عليهم الشروط الإجرائية المنظمة للحج في كل عام، وفق الحصص المعتمدة لكل دولة بغض النظر عن طبيعة العلاقة الرسمية بين هذه الدول والسعودية.
وأكدت المنظمة أن عدم تنسيق السلطات السعودية المختصة مع نظيرتها القطرية وعدم تقديم الخدمات القنصلية للحجاج القطريين هو في حكم المنع، مما يعتبر سابقة خطيرة قد تطرح نقاشا حول أهلية السلطات السعودية لإدارة الشعائر المقدسة.
ودعت المنظمة السلطات السعودية إلى عدم تسجيل هذه السابقة الخطيرة والنأي بموسم الحج عن أي تجاذبات سياسية، بما يمكن الحجاج القطريين من أداء موسم الحج لهذا العام بسلام دون أي عقبات أو مضايقات، أسوة بباقي الحجاج من مختلف دول العالم.