أدانت جماعة
الإخوان المسلمين
المصرية (جبهة المكتب العام المعروفة إعلاميا بتيار التغيير أو القيادة الشبابية) قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية بإغلاق المسجد الأقصى المبارك، ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه للمرة الأولى منذ العام 1969.
وقالت - في بيان لها الجمعة- : "انتهاك جديد للمقدسات واعتداءات ترتكبها عصابات الاحتلال الصهيوني داخل الحرم المقدسي لتمنع المسلمين من أداء شعائر صلاة الجمعة، وتقتل ثلاثة من أبناء الشعب
الفلسطيني خلال مواجهات بين جموع المصلين وعصابات الاحتلال، وذلك بعد أيام قليلة من بدء أولى خطوات التطبيع مع السلطة الحاكمة لقلب العالم الإسلامي، ومن يلقب بخادم الحرمين الشريفين".
وأكدت أن "الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها عصابات الاحتلال في ظل تواؤم مع الأنظمة العربية والإسلامية، تعكس خيانة وعمالة منعت تلك الأنظمة حتى من الإدانة اللفظية، وكأن حرما لم ينتهك، ودماء لم تسل، وشعائر لم تمنع، وكأن أنظمة الحكم العربية والإسلامية قد انسلخت من هويتها، كل ذلك في ظل تنافس تلك الأنظمة لإلصاق تهمة الإرهاب على حركة (حماس)، التي تجاهد عدوا محتلا ومغتصبا ومنتهكا للمقدسات والحرمات والأرض والعرض".
واستطردت جبهة المكتب العام للإخوان قائلة، "إن الإرهاب الحقيقي هو ما يتم في حق الفلسطينيين والمسلمين من عصابات الكيان الصهيوني وأعوانها من أنظمة عربية خائنة، توالي الصهاينة وتتبرأ من شرفاء ومجاهدي أمة الإسلام".
وتابعت: "لقد بلغت الأمة الإسلامية مرحلة شديدة الحرج وسط مؤامرات من أعدائها، وخيانة من حكامها، وانتهاكات في شتى أرجائها وتدنيس لمقدساتها، وهو ما جعل التكاتف بين كل المخلصين من أبناء هذه الأمة ضرورة واجبة؛ من أجل انتفاضة إسلامية جامعة لحماية المقدسات ووقف الانتهاكات".
ودعت جبهة المكتب العام للإخوان "أبناء الأمة الإسلامية وعلماءها ورموزها وتكتلاتها لانتفاضة من أجل وقف الانتهاكات في حق المقدسات، ووقف إسالة دماء الأبرياء في فلسطين، وتقديم الدعم المطلوب لمناصرة القضية الفلسطينية".
وقالت إن "انتفاضتنا المرجوة تهدف للضغط على الحكومات الغربية والأنظمة العربية والمنظمات الدولية كافة، للتدخل لوقف انتهاكات عصابات الكيان الصهيوني، ورفع الضغط والحصار عن أبناء الشعب الفلسطيني".
وشدّدت على أن "الذود عن المقدسات والدماء والأعراض هو واجب شرعي، وفريضة على كل مسلم، لا يتهاون عنها إلا خائن أو خانع، فإن لم تتوحد الأمة الإسلامية الآن لحماية مقدساتها، وعصمة دماء أبنائها، ستكون بداية لمرحلة شديدة الانحدار في تاريخ أمتنا الإسلامية، لاسيما في ظل التغيرات الحادة في خريطة القوى والتكتلات الدولية، وإرهاصات عصر جديد من العنصرية والفاشية، واستهداف كل ما هو إسلامي".
واختتمت جماعة الإخوان المسلمين، بقولها إن "أيدينا ممدودة للمخلصين كافة من أبناء أمتنا، وكل غيور على دينه ومقدساته ومستقبل أمته، نمد جسور التعاون مع الكيانات الإسلامية والوطنية الشريفة كافة، من أجل الدفاع عن مقدساتنا ودماء أبناء أمتنا".