غادر وزير الخارجية الأمريكي، ريكس
تيلرسون،
قطر يوم الخميس، بعد جولة في دول خليجية عربية؛ بهدف تخفيف أسوأ خلاف في المنطقة منذ سنوات، وقال إنه طرح مقترحات من شأنها المساعدة في حل الأزمة القائمة منذ نحو شهر.
من جانب آخر، كتب أنور قرقاش، وزير الدولة
الإماراتي للشؤون الخارجية، على حسابه الرسمي على "تويتر" يقول إنه لن تكون هناك نهاية سريعة للخلاف بين قطر والدول العربية الأربع التي تقاطعها وبينها الإمارات.
وكتب قرقاش: "متجهون إلى قطيعة ستطول... الحقيقة أننا بعيدون كل البعد عن الحل السياسي المرتبط بتغيير قطر لتوجهها، وفي ظل ذلك لن يتغير شيء، وعلينا البحث عن نسق مختلف من العلاقات".
والتقى تيلرسون خلال جولته بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني؛ لبحث الخلاف القائم بين الدوحة والدول العربية الأربع التي قطعت علاقاتها معها يوم الخامس من يونيو/ حزيران، متهمة إياها بتمويل جماعات متطرفة والتحالف مع خصمها إيران. وتنفي قطر ذلك.
وقال تيلرسون للصحفيين بعد أن غادر الدوحة: "أعتقد أنه كان من المفيد بالنسبة لي أن أكون هنا، وأن أتحدث معهم عن سبل إيجاد طريق للتحرك قدما، وأن أستمع وألمس مدى خطورة الموقف، ومدى ما تثيره بعض هذه المسائل من مشاعر".
وأضاف: "طرحنا بعض الوثائق على الجانبين أثناء وجودنا هنا ترسم بعض السبل التي ربما تتيح تحريك الموقف".
وتنقل تيلرسون خلال اليومين الماضيين بين الطرفين والكويت، التي تلعب دور الوسيط بين الدول
الخليجية المتنازعة، في محاولة لتخفيف أزمة أثارت توترا في المنطقة بأكملها.
وعاد يوم الخميس إلى الدوحة، حيث التقى حكام قطر للمرة الثانية خلال يومين. كما اجتمع مع مسؤولين كويتيين وسعوديين.
وقال تيلرسون إنه ليس وسيطا مباشرا، لكنه يدعم دور أمير الكويت في بناء الجسور لإنهاء الأزمة.
وأضاف: "هناك في رأيي تغير في درجة الاستعداد وفي تقبل حديث بعضهم بعضا، ولم تكن هذه هي الحال قبل مجيئي".
وقال تيلرسون: "فيما يتعلق بالإخوان المسلمين، لدينا نحن أنفسنا، الولايات المتحدة، نقاط خلاف مع هذه الأطراف فيما يتعلق بالطريقة التي ننظر بها لأنشطة الإخوان المسلمين... كما أن هناك اختلافا للرؤى بين هذه الأطراف حول الإخوان المسلمين، وهي أيضا لا تختلف كثيرا من نواح عديدة عن الاختلافات التي لدينا".
وغادر تيلرسون مدينة جدة
السعودية يوم الأربعاء، بعد محادثات مع وزراء من السعودية والبحرين والإمارات ومصر، وهي الدول الأربع التي فرضت حظر سفر وعقوبات تجارية على قطر.
وكان تيلرسون وقع في وقت سابق اتفاقا أمريكيا قطريا بشأن تمويل الإرهاب، في محاولة للمساعدة في تخفيف الأزمة، لكن معارضي قطر قالوا إن الخطوة غير كافية لتهدئة مخاوفهم.
وكتبت صحيفة الاتحاد الإماراتية ذات الصلة بحكومة أبوظبي عنوانا في صفحتها الأولى يقول: "لا تنازل عن المطالب الـ13"، في إشارة إلى قائمة المطالب التي قدمتها الدول الأربع لقطر.