أنهى وزير الخارجية الأمريكي ريكس
تيلرسون، الخميس، جولته الخليجية بلقاء
قطري أمريكي كويتي في الدوحة، قبل أن يغادر منطقة الخليج بعد جولة بهدف تخفيف أسوأ خلاف إقليمي منذ سنوات، دون أن يعلق على ما إذا كانت الجولة أحرزت أي تقدم في حل الأزمة المستمرة منذ أكثر من شهر.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن "اللقاء المشترك الثاني ضم كلا من الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري والشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة بدولة
الكويت وتيلرسون.
وبينت أن اللقاء تناول "مستجدات الأزمة الخليجية والجهود المبذولة لحلها عبر الحوار والطرق الدبلوماسية". ويعد هذا هو اللقاء الثلاثي الثاني بحضور أمير قطر، بعد لقاء مماثل عقد أمس الأول الثلاثاء.
وقبيل اللقاء الثلاثي، قالت قناة "الجزيرة" القطرية إن أمير قطر عقد اجتماعا مع تيلرسون تم خلاله بحث الأزمة الخليجية، هو الثاني أيضا خلال يومين.
وأشارت القناة القطرية إلى أن تيلرسون سيغادر في أعقاب هذه الاجتماعات إلى واشنطن مختتما جولته الخليجية.
ورفض تيلرسون تلقي الأسئلة بعد اجتماع مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لبحث خلاف بين الدوحة وأربع دول عربية قطعت علاقاتها معها يوم الخامس من حزيران/ يونيو بسبب مزاعم عن تمويلها للجماعات المتطرفة وتحالفها مع إيران. وتنفي قطر ذلك.
وقال الشيخ محمد بن حمد آل ثاني شقيق أمير قطر لدى وداعه تيلرسون بمطار الدوحة إنه يأمل في رؤيته مرة أخرى في ظروف أفضل.
وكان تيلرسون بدأ جولة خليجية الإثنين الماضي من الكويت زار في أعقابها الدوحة الثلاثاء، ثم السعودية أمس الأربعاء، قبل أن يعود إلى الكويت مساء اليوم نفسه، ليغادرها صباح اليوم متوجها إلى الدوحة الذي اختتم منها جولته الخليجية.
وفي مدينة جدة السعودية (غرب)، أجرى وزير الخارجية الأمريكي أمس سلسلة مباحثات حول الأزمة الخليجية على مدار ساعات، قبل أن يغادر إلى الكويت.
وعقد تيلرسون في السعودية مباحثات منفصلة مع الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد، كما اجتمع مع وزراء خارجية الدول الأربع (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) المقاطعة لقطر، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح (الذي تقوم بلاده بالوساطة).
يشار إلى أن تيلرسون وقع في وقت سابق اتفاقا أمريكيا قطريا بشأن تمويل الإرهاب في محاولة للمساعدة في تخفيف الأزمة لكن معارضي قطر قالوا إن الخطوة غير كافية لتهدئة مخاوفهم.
وكتبت صحيفة الاتحاد الإماراتية ذات الصلة بحكومة أبوظبي عنوانا في صفحتها الأولى يقول "لا تنازل عن المطالب ال 13" في إشارة إلى قائمة المطالب التي قدمتها الدول الأربع لقطر. الأولى يقول "لا تنازل عن المطالب ال 13" في إشارة إلى قائمة المطالب التي قدمتها الدول الأربع لقطر.
وفي 5 يونيو/ حزيران المنصرم، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".
وفي 22 من الشهر ذاته، قدمت الدول الأربع إلى قطر عبر الكويت قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات مع الدوحة، من بينها إغلاق قناة "الجزيرة"، فيما اعتبرت الدوحة المطالب "ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ".
وبعد تسلمها رسميا رد قطر على مطالبها، أصدرت الدول المقاطعة لقطر بيانين انتقدا "الرد السلبي" للدوحة على المطالب، وتوعدا بالمزيد من الإجراءات "في الوقت المناسب" بحق الدوحة.
وأعربت قطر عن أسفها لما تضمنه بيانا الدول الأربع، وما ورد فيهما من "تهم باطلة"، وأعادت تأكيدها ما ورد في ردها على دول المقاطعة من أنها "مستعدة للتعاون والنظر والبحث في كل الادعاءات التي لا تتعارض مع سيادة قطر".