واصلت قيادات مؤسسة
الأزهر في مصر تصريحاتها المتناقضة بشأن قضية طلاب
تركستان الذين اعتقلهم الأمن المصري وتواردت أنباء عن تهديدات بتسليمهم إلى
الصين.
فبعد نفي الأزهر رسميا قبل 4 أيام اعتقال مجموعة من طلاب تركستان وأقلية الأيغور المسلمة الصينية قال وكيل الأزهر عباس شومان إن مؤسسته علمت باعتقال 20 طالبا منهم ثلاثة تم فصلهم مع آخرين بسبب الانقطاع عن الدراسة.
ولفت شومان إلى أن من سماها "الجهات المعنية" أبلغت فور فصل الطلاب الثلاثة في حين أفرج عن عدد من الطلبة العشرين المعتقلين وأنه "جار فحص موقف الباقين وسلامة إجراءاتهم" على حد قوله.
وأشار إلى أن بقية المعتقلين الآخرين الذين يدور الحديث عنهم "لا نعلم عددهم ولا علاقة للأزهر بهم".
وأضاف: "من حق الدولة وأجهزتها التأكد من سلامة موقف المقيمين على أراضيها من حيث الإقامة وأنهم لا يمثلون أي خطورة على الأمن القومي ويتابع الأزهر بشكل يومي موقف طلابه حتى ينتهي الأمر".
وهاجم شومان قناة الجزيرة واتهمها بـ"المبالغة ونقل أخبار كاذبة" عن حادثة طلاب تركستان.
وكانت جهات حقوقية مصرية ودولية تحدثت عن قيام الأمن المصري باعتقال العشرات من طلبة تركستان الدارسين في الأزهر وسط مخاوف من تسليمهم لبكين.
وكانت مصر والصين وقعتا اتفاقية تعاون أمني في أيلول/ سبتمبر الماضي بحسب بيان صدر عن وزارة الداخلية المصرية.
يذكر أن الصين سيطرت على إقليم تركستان عام 1949 والذي يضم أغلبية مسلمة ومنذ ذلك الحين تجري حملات اضطهاد ضد
المسلمين فيه واتخذت بكين العديد من القرارات التي تحرم السكان من ممارسة حرية العبادة.