صرح ضابط كبير في الجيش الأمريكي في
العراق بأن الحرب ضد "
تنظيم الدولة" لم تنته بعد رغم الانتصار "التاريخي" في
الموصل.
وقال ليفتاننت جنرال ستيفن تاونسند، في مقابلة مع "بي بي سي" إن "مقاتلي تنظيم الدولة ما زالوا في العراق".
مضيفا أنه "حان الوقت لاتحاد كل العراقيين لضمان هزيمة التنظيم في باقي العراق وعدم السماح أبدا بعودة الظروف التي أدت إلى صعوده في العراق".
وأشار تاونسند إلى أنه "على الحكومة العراقية الآن محاولة التواصل مع العراقيين السنة لوقف التنظيم الجهادي من طرح نفسه بصورة جديدة".
وأضاف أن على العراقيين "التواصل والتصالح مع العراقيين السنة وجعلهم يشعرون بأن الحكومة العراقية تمثلهم".
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد أعلن الاثنين رسميا الانتصار على تنظيم الدولة في مدينة الموصل.
اقرأ أيضا: كيف رد نشطاء عراقيون على تهنئة المالكي باستعادة الموصل؟
وتقول القوات العراقية إنه ما زال هناك فقط العشرات من عناصر تنظيم الدولة مع زوجاتهم وأولادهم الذين يستخدمهم كدروع بشرية.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، ليز غراندي، إنه "من السار جدا معرفة أن العملية العسكرية في الموصل انتهت"، مضيفة أن "القتال توقف إلا أن الأزمة الإنسانية لم تتوقف".
واستمرت معركة الموصل نحو تسعة أشهر، أدت إلى الكثير من الخسائر المادية، ومقتل آلاف المدنيين، ونزوح أكثر من 920 ألفا آخرين.
وقد أوقعت المعارك دمارا كبيرا في الموصل، وتقدر الأمم المتحدة عدد البنايات التي دمرت بنحو 5000 بناية، بالإضافة إلى 490 بناية دمرت في المدينة القديمة وحدها.
اقرأ أيضا: وسائل إعلام عراقية: مقتل البغدادي و"داعش" يشهد انقلابا
وقالت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، في تقرير لها، إن العراق وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة استخدموا القوة المفرطة في مناطق تعج بالمدنيين، متهمة عناصر تنظيم الدولة بارتكاب الكثير من الانتهاكات.
يذكر أن تنظيم الدولة سيطر على الموصل في حزيران/ يونيو 2014، معلنا عن "الخلافة"، التي تضم أراضي في كل من العراق وسوريا.