أكد وزير الطاقة والصناعة
القطري، محمد بن صالح السادة، الاثنين، على تواجد بلاده في سوق الطاقة العالمي "كمورد موثوق به ويعول عليه في تأمين إمدادات
الغاز الطبيعي المسال إلى شركائها"، وأكد "أنها مازالت ملتزمة بجميع اتفاقياتها مع شركائها رغم الحصار غير القانوني المفروض عليها ".
وقال في كلمة له خلال أعمال "مؤتمر البترول العالمي" في إسطنبول، إن "صادرات قطر إلى كل من اليابان والهند وكوريا الجنوبية والصين، تشكل ما يقارب 75 بالمائة من إجمالي صادرات الدولة".
وزاد: "إجمالي صادرات دولة قطر إلى كل من الإمارات والسعودية والبحرين، لا تشكل سوى أقل من 8 بالمائة، لذا فإن تأثير الحصار سيكون محدوداً".
وفي 5 حزيران/ يونيو الماضي، قطعت دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وشمل قرار الدول الأربع، تنفيذ حصار بري وبحري وجوي على الدوحة.
وبين الوزير "السادة" أن "تلك الصادرات لم تتأثر بالحصار". وأكد أن "الحصار الجائر الذي تفرضه الدول المجاورة، أظهر مقدار ما يتمتع به اقتصاد دولة قطر من قوة وصلابة وتنوع".
وشدد على "تواجد دولة قطر كمورد موثوق به ويعول عليه، في تأمين إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى شركائها، منذ ما يزيد عنلى عشرين عاماً".
وأكد أن بلاده "مازالت ملتزمة بجميع اتفاقياتها مع شركائها وعازمة على الحفاظ على هذه المكانة على الرغم من الحصار غير القانوني المفروض عليها حالياً".
في سياق متصل، أكد "السادة" على "ضرورة تحقيق التوازن بين العرض والطلب، والانسجام بين أشكال الطاقة المختلفة وإنتاجها واستهلاكها على حد سواء".
وقال إن "الطاقة هي بمثابة القلب بالنسبة للاقتصاد العالمي، وستظل تلعب دوراً محورياً في المساهمة في نموه وازدهاره في المستقبل المنظور".
وتعاني أسواق النفط الخام منذ ثلاث سنوات، تراجعا حادا في سعر البرميل؛ نتيجة لتخمة المعروض ومحدودية الطلب، وسط جهود من منتجي "أوبك" ومستقلين لإعادة الاستقرار للأسواق.
وأشار الوزير القطري إلى إعلان بلاده، الأسبوع الماضي، "زيادة الطاقة الإنتاجية لحقل الشمال من الغاز الطبيعي المسال، من 77 مليون طن إلى ما يقارب 100 مليون طن، خلال 5 إلى 7 سنوات".
ولفت إلى تزايد الطلب على الوقود الأحفوري، من نفط وغاز وفحم؛ "فهذه الأنواع من الوقود ستظل تشكل ما يقارب 75 بالمائة من إمدادات العالم من الطاقة حتى 2040".
وبين أن حصة الغاز الطبيعي المسال وحده من الوقود الأحفوري، ستزداد من 33 بالمائة إلى 50 بالمائة مع حلول 2035.
وانطلقت في مدينة إسطنبول التركية، مساء الأحد، الدورة الـ22 لـ"مؤتمر البترول العالمي"، التي تتواصل حتى الخميس المقبل.