شهد ريف
حماة الجنوبي هجوما مباغتا للمعارضة السورية على مواقع تابعة للنظام السوري، في بلدة حربنفسه، ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى من الطرفين، وفق ما تناقلته مواقع المعارضة.
وأفاد ناشطون بأن حركة
أحرار الشام، قامت بالهجوم فجر الأحد، على قوات الأسد المتمركزة على حاجز المداجن شمال قرية حربنفسه، وتمكنوا من السيطرة على عدد من المباني.
من جانبه، أورد المكتب الإعلامي لأحرار الشام أن قواته تمكنت من قتل ستة عناصر على الأقل من قوات الأسد، وجرح الآخرين في الهجوم الذي وصفه بـ"المباغت".
وبالتزامن مع الاشتباكات شن طيران النظام السوري غارات جوية استهدفت بلدات حربنفسه والزارة وطلف في ريف حماة، بالإضافة إلى قصف الأحياء السكنية في قرية برج قاعي شرق الحولة بالمدفعية الثقيلة.
عملية أمنية واسعة بإدلب
في الأثناء، شنت هيئة تحرير الشام عملية أمنية واسعة في
إدلب، وما حولها، ضد تنظيم الدولة، بحسب ما أعلنه المكتب الأمني التابع لها.
وقالت الهيئة إن العملية الأمنية بدأت بالفعل في إدلب، وأن هدفها "اجتثاث خلايا تابعة لتنظيم الدولة".
استيلاء على المنازل في حلب
وفي حلب، أفاد ناشطون سوريون بأن النظام يستولي على منازل رافضي العودة إلى الأحياء الشرقية في مدينة حلب.
وأكد الناشط السوري أحمد الطيب لـ"
عربي21"، استيلاء النظام على منازل السوريين، مضيفا أن عناصر المخابرات والأفرع الأمنية التابعة للنظام أبلغت منذ ثلاثة أيام الأهالي المتواجدين في الأحياء الشرقية والجنوبية لمدينة حلب نيتها استملاك المنازل التي لم يعد إليها أصحابها.
وأشار إلى أن غالبية المنازل التي وضع النظام يده عليها، في أحياء مساكن هنانو، والزبدية والفردوس والمشهد والصالحين، والسكري، وكانت تضم كثافة سكانية قبل سيطرة النظام على المدينة.
مقتل خمسة من حزب الله
في الأثناء، نقلت وكالة الأناضول التركية عن مواقع محسوبة على حزب الله، مقتل 5 عناصر تابعة للحزب اللبناني خلال قتالهم إلى جانب قوات نظام الأسد، في المعارك الدائرة داخل الأراضي السورية.
وأفادت مواقع محسوبة على "حزب الله"، أمس السبت، بأن قتلى الحزب تتراوح أعمارهم بين 16 و22 عاما، وقتلوا خلال المعارك الدائرة بين جيش النظام وقوات المعارضة، دون الإشارة إلى وقت أو ظروف مصرعهم.
ولم يصدر أي تصريح رسمي عن الحزب حول ما أوردته وسائل الإعلام المحسوبة عليه.
ويشارك "حزب الله" في القتال الدائر في
سوريا إلى جانب قوات النظام السوري، وشيع الحزب مؤخرا العديد من قتلاه، الذين قضوا خلال المعارك مع قوات المعارضة السورية.
الجنوب السوري ووقف إطلاق النار
سياسيا، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا، ظهر الأحد منذ الساعة (09:00 بتوقيت غرينتش)، وذلك في أحدث مسعى دولي لتحقيق السلام في البلاد.
من جانبه، اعتبر الجنرال هربرت ريموند ماكماستر مستشار الأمن القومي الأمريكي أن وقف إطلاق النار "أولوية أمريكية، وخطوة هامة نحو تحقيق سلام في كل أنحاء البلاد"، وفق قوله.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا أعلنتا الاتفاق على مذكرة تفاهم لإقامة "منطقة خفض تصعيد" في درعا والقنيطرة والسويداء، ابتداء من ظهر الأحد، وفق ما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة الماضي، في هامبورغ.
وقال ماكماستر في بيان تناقلته وكالات الأنباء، إن "ما شجّعنا، هو التقدّم الذي تم إحرازه للتوصل إلى هذا الاتفاق".
وأضاف أن "الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بهزيمة تنظيم الدولة، والمساعدة على إنهاء الصراع في سوريا، والحد من المعاناة، وتمكين الناس من العودة إلى ديارهم. ويعد هذا الاتفاق خطوة هامة نحو تحقيق هذه الأهداف المشتركة".
ولفت ماكماستر إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحث في هذا الاتفاق "مع العديد من قادة العالم، خلال قمة مجموعة العشرين في ألمانيا بمن فيهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل".
اقرأ أيضا: هل سيصمد قرار وقف النار في جنوب غرب سوريا طويلا؟
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة الماضي، أن قوات الشرطة العسكرية الروسية ستشرف على وقف النار المقرر أن يبدأ اليوم الأحد "بالتنسيق مع الأردنيين والأمريكيين".
وكان بوتين قال في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء، إن الاتفاق الجديد حول وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، جاء نتيجة تغير في موقف أمريكا تجاه الوضع في سوريا، "بعد أن أصبح أكثر واقعية"، وفق قوله.
وجاءت تصريحات بوتين في مؤتمر صحفي خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ، وكانت تشير إلى وقف لإطلاق النار، و"اتفاق لوقف التصعيد" في جنوب غرب سوريا توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا والأردن الجمعة الماضي.