انتقدت منظمة حقوقية أوروبية، عدم اتخاذ الأمم المتحدة أية إجراءات عقابية بحق إسرائيل بعد مرور ثلاثة أعوام على حربها الأخيرة ضد قطاع
غزة.
جاء ذلك في بيان للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، (مقره
جنيف)، نشر مساء الجمعة، على الموقع الإلكتروني الرسمي للمرصد.
وقال المرصد إن "مخرجات تحقيق لجنة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة لم تُفض لأية نتائج تذكر حتى اليوم".
وتابع: "ولم يعقبها مواقف دولية فعلية لمحاسبة سلطات
الاحتلال الإسرائيلي لارتكابها
جرائم حرب ممنهجة في غزة خلال تلك الفترة".
وحذر "الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، من أن عدم معاقبة إسرائيل يسمح لقادتها بارتكاب مزيد من الانتهاكات بحق الفلسطينيين.
وقال إن قطاع غزة شهد "جرائم حرب" طبقا لميثاق روما الناظم للمحكمة الجنائية الدولية، وانتهاكات للقانون الدولي الإنساني، ومخالفات جسمية لاتفاقيات جنيف.
ودعا المرصد المجتمع الدولي إلى العمل الجاد على تفعيل نتائج التحقيقات الأممية، ومحاسبة ومحاكمة المسؤولين عن الانتهاكات خلال الهجوم الإسرائيلي على القطاع.
وطالب بالتحرك الجاد لإحالة ملف الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وفي الثامن من تموز/ يوليو 2014، بدأت إسرائيل حملة عسكرية على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، واستمرت 51 يوما، مخلفة ألفين و320 قتيلا فلسطينيا؛ بينهم أكثر من 500 طفل، وهدم 12 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، و160 ألف وحدة جزئيا، 6 آلاف و600 منها لم تعد صالحة للسكن، وفق إحصائيات رسمية.