شهد مقر النقابات المهنية في العاصمة الأردنية عمّان احتجاجات وفوضى خلال محاضرة ألقاها العالم
المصري زغلول النجار، قبل يومين.
المحاضرة التي نظمتها اللجنة العلمية بشعبة الهندسة الكهربائية في
نقابة المهندسين جاءت تحت عنوان "البرق والرعد في
القرآن الكريم".
واحتج مهندسون من تيارات يسارية وعلمانية على منظمي المحاضرة، الذين رفضوا أن تكون هناك أسئلة شفوية، وطالبوا بكتابة جميع الأسئلة على أوراق.
واتهم مهندسون زغلول النجار بإشاعة "الخرافات"، ومحاولة ربط علم الفضاء وغيره بالقرآن بأي طريقة.
بدورهم، حمّل مهندسون مجلس النقابة مسؤولية الفوضى التي وقعت، معتبرين أن ما حصل يعطي انطباعا سلبيا وسيئا عن النقابة.
فيما قال رئيس شعبة الهندسة الكهربائية بالنقابة، شكيب عودة، إن القضية أخذت أكبر من حجمها، متابعا في تصريحات صحفية: "المحاضرة ليست دينية كما أشيع، بل علمية".
وبحسب عودة، فإن الندوة تضمنت شقين؛ الأول علمي يستند إلى القرآن الكريم، والثاني علمي أيضا ويستند إلى الدراسات الهندسية.
وأكد أن المشادات والملاسنات التي وقعت جرت بعد انتهاء المحاضرة وليس خلالها.
وراجت أنباء بأن ما جرى خلال محاضرة النجار كان مخططا له مسبقا، إذ حاول مهندسون إعادة ما جرى للعالم المصري أثناء محاضرة ألقاها في المغرب، حيث احتج عليه نشطاء، ووجهوا له أسئلة؛ بهدف إظهار عدم مصداقيته أمام جمهوره.
اقرأ أيضا: زغلول النجار يصف طلبة اليسار المغربي بـ"الأشرار".. لماذا؟
وفي تصريح لموقع أردني، قال زغلول النجار إنه يعتقد أن ما جرى هو مناكفات بين تيارات مختلفة قبيل الانتخابات المرتقبة في نقابة المهندسين.
وأضاف: "عندما تتدخل المصالح في مثل هذه الأمور تفسدها".