قال وزير الثقافة والإرشاد
الإيراني، رضا صالحي أميري، إن
السعودية وافقت على شروط إيران من أجل إيفاد بعثتها إلى
الحج هذا العام، لافتا إلى أن الحجاج الإيرانيين سوف يبدأون بالتوافد إلى بيت الله الحرام ابتداء من نهاية الشهر الجاري.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن وزير الثقافة والإرشاد صرح لعدد من الصحافيين على هامش اجتماع مجلس الوزراء بأن: "سياستنا تقضي بتنظيم مناسك الحج بكل عزة وكرامة للحاج الإيراني، وقد سلكنا كافة الطرق الممكنة في هذا المجال".
وكشف أميري أن السعودية وافقت على شروط الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أجل إيفاد بعثتها إلى الحج لهذا العام، وأكّد أنه تمت مناقشة توفير الأمن للحجاج، الّذي يعدّ أولوية للحكومة، وقال: "بذلنا كافة الجهود الممكنة، وآمل تنظيم مناسك حج تحفظ عزة وكرامة الحاج الإيراني".
ولم يذكر أميري الشروط، لكن مصدرا إيرانيا قال في وقت سابق أثناء المفاوضات مع السعودية، لوكالة أنباء "ألف" الإيرانية، إنهم قدموا ثلاثة شروط.
وقال المصدر إن "الشروط الثلاثة التي قدمها الوفد الإيراني المفاوض للمسؤولين في وزارة الحج السعودية هي: توفير الأمن للحجاج الإيرانيين، والسماح لهم بإقامة مراسم قراءة دعاء كميل في المدينة المنورة ما بين المسجد النبوي الشريف ومقبرة البقيع، وإقامة مراسم البراءة من المشركين في صحراء عرفات، التي يتم خلالها إطلاق "الصيحات"، والتي غالبا ما يتخللها تنديد بالولايات المتحدة وإسرائيل".
ولم يتضح ما إذا كانت السعودية وافقت على الشروط نفسها المذكورة أم أنها استبدلت بها أمورا أخرى.