عين رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية غادي آيزنكوت الاثنين قائدا جديدا لـ"فرقة غزة" التي تتولى مهام القيام بجميع العمليات العسكرية والأمنية على الحدود الجنوبية مع القطاع.
وجرى تعيين القائد الجديد "اليعيزر تولاندو" الذي اشترك مع لواء المظليين عام 2014 في الحرب على غزة، بموافقة مباشرة من وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، ويصنف كأحد الخبراء في التعامل مع جبهة قطاع غزة.
من هو "اليعيزر تولاندو"
ولد في منطقة "كريات موتسكن" الواقعة شمال شرق مدينة حيفا المحتلة عام 1973، و هو برتبة عميد في جيش الاحتلال.
يحمل تولاندو البالغ 42 عاما من العمر، درجة البكالوريوس في الفلسفة والاقتصاد من الجامعة العبرية وماجستير بالتاريخ و الأمن القومي من الجامعة العبرية.
انخرط في صفوف الجيش سنة 1991 كمتطوع في المظليين وتلقى خبرته أثناء وجوده ضمن الكتيبة 101 مظليين.
عين كقائد قسم ومن ثم قائد فرقة في الكتيبة ذاتها، و من ثم عين قائد فرقة التدريب في وحدة "السييرت متكال" (وهي وحدة عسكرية منتخبة، وخاضعة مباشرة لهيئة الأركان العامة الإسرائيلية، هدفها الأساسي القيام بتجميع معلومات استخبارية من عمق مواقع البلاد العربية، وفي الوقت ذاته القيام بتدريب أفرادها على كافة أنواع القتال البري).
وبعدها عين نائب قائد "ماجلان" (وهي وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي) و بعدها عين قائداً لها، وشغل في السابق منصب قائد لواء المظليين وقائد لواء 226 التابعان لجيش الاحتلال.
اشترك مع المئات من جنوده من لواء المظليين في حرب 2014 على غزة، خاصة جنوب القطاع، حيث وصف أدائه بـ"الناجح" ، وفي 2015عام عين سكرتيرا عسكريا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أن جرى تعيينه الاثنين قائداً لفرقة غزة.
إجراء طبيعي
وتعليقا على تعيين تولاندو، رأي المتخصص في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات أن تنصيبه جاء ضمن سلسلة تنقلات طبيعية في السلك العسكري لجيش الاحتلال، حيث تحدث هذه التغييرات بعد أن يتم ترشيح القادة من قبل رئيس هيئة الأركان العامة غادي أيزنوكت، وقائد المنطقة، بالتشاور مع وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، ولا يشترط أن يكون المرشح قد انهى فترته في منصبه السابق.
واستبعد بشارات في حديث لـ"
عربي21" أن يكون تعيين "تولاندو" مرتبط بأي تصعيد قد يحصل في قطاع غزة، لافتا إلى أن اختياره للمنصب الجديد "كونه أثبت جدارته في قيادة قواته في منطقة خان يونس جنوب القطاع في حرب 2014".
واعتبر أن التصعيد في الفترة الحالية على جبهة قطاع غزة غير متوقع في ظل وجود حراك سياسي، وعدم تحمس إسرائيل للحرب كونها مشغولة في الشمال على جبهة الجولان .
وعن مهام قائد الفرقة الجديد أوضح بشارات أن "تأمين الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة تدخل في صلب مهامه وتضم فرقته لوائين (الشمالي هجيفن والجنوبي قطيف)".
ومن مهام فرقته أيضا تجهيز مسرح العمليات الميدانية من الناحية اللوجستية من جمع للمعلومات الاستخباراتية في منطقة غزة، حيث تعمل جميع الألوية في الجنوب (قطاع غزة) تحت قيادة فرقة غزة.