عاد رئيس الحكومة
اليمنية السابق، خالد بحاح إلى مدينة
المكلا، كبرى مدن
حضرموت شرق البلاد، الإثنين، لأول مرة منذ الإطاحة به من منصبيه مطلع نيسان/ إبريل من عام 2016، وكان في استقباله ضباط إماراتيون ويمنيون في مطار الريان.
وأطاح الرئيس اليمني، عبدربه منصورهادي، بخالد بحاح من منصبي رئيس الحكومة ونائب رئيس الجمهورية، وعين أحمد بن دغر، بديلا عنه في رئاسة الوزراء، والفريق علي محسن الأحمر، في منصب نائب الرئيس.
وفور وصول بحاح، الذي يشغل حاليا مستشارا للرئيس هادي، إلى مطار الريان المغلق منذ أكثر من عام، أدلى بتصريح عن مستقبل المطار الواقع شرق مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت.
وقال بحاح إنه عاد إلى حضرموت عبر مطار الريان، الذي ستعود الحياة إليه من جديد، بفضل الله ثم بجهود السلطات المحلية وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية ودولة
الإمارات.
وتابع حديثه الذي نشره عبر حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك" مساء الاثنين: "تشغيل مطار الريان خطوة مهمة ستنعكس بالإيجاب على الجوانب الإنسانية والاقتصادية والخدمية في المحافظة والبلاد بشكل عام، بالإضافة إلى التخفيف من معانات المسافرين والوافدين إلى أرض الوطن".
وكان لافتا في تصريح رئيس الحكومة السابق، تجاهله الإشارة إلى "دور الحكومة الشرعية التي يقودها خلفه بن دغر، في إعادة تشغيل المطار، واقتصر حديثه عن جهود المملكة والإمارات، والسلطة المحلية التي يرأسها اللواء، أحمد بن بريك، أحد أقطاب المجلس الجنوبي الإنتقالي (ذي نزعة انفصالية) الذي تشكل في آيار/ مايو الماضي".
وجاء تصريح بحاح المقرب من أبوظبي عن مطار الريان، الذي حولته الدولة الخليجية إلى قاعدة عسكرية يقع ضمن نطاقه سجنا سريا، وهو إحدى شبكات السجون التي تديرها الإمارات في اليمن، عقب طرد تنظيم القاعدة من مدينة المكلا في نيسان/ إبريل من العام الماضي، حيث يتعرض فيه مئات الأشخاص لأقسى أنواع التعذيب.
وسجن الريان، هو أحد مركزي احتجاز تديره الإمارات، والذي ورد في تحقيق نشرته وكالة "اسوشيتد برس" في 21 من حزيران/ يونيو الجاري وتقريرا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" في 22 من الشهر الجاري، ويتعرض فيه المعتقلون إلى التعذيب.
وتثير عودة نائب رئيس اليمني السابق بحاح، إلى مدينة المكلا في الوقت الراهن، علامات استفهام كثيرة، في ظل الحديث عن احتمال تقلده مهام جديدة.
فيما أفاد سياسي يمني بأن عودة بحاح وحديثه الفوري عن "مطار الريان" الذي تتمركز فيه قوات إماراتية، محاولة لتبييض"جرائم التعذيب التي يتعرض لها معتقلون يمنيون في سجن سري يقع ضمن القاعدة العسكرية الإماراتية الموجودة في هذا المطار".
اقرأ أيضا: الكشف عن سجون سرية باليمن.. الإمارات تعذب وأمريكا تستجوب
وأضاف السياسي وهو من أبناء حضرموت، مشترطا عدم نشر اسمه لـ"
عربي21" أن تصريحه عن عودة المطار للخدمة واستئناف العمل فيه، جاء لينفي ما نشرته قبل أيام، "رايتس ووتش" ووكالة "AP" الأمريكية عن وجود سجون سرية في اليمن تديرها دولة الإمارات العربية المتحدة، ويخضع فيها المعتقلون لصنوف مختلفة من التعذيب وصل إلى حد "شواء" السجين بالنار.
ويحظى بحاح بقبول واسع لدى الإماراتيين، ما حدا بالبعض لوصفه بأنه "رجل أبوظبي"، رغم غيابه عن المشهد، فيما قبل الحوثيون وحليفهم علي عبدالله صالح بالرجل رئيسا للبلاد بديلا عن الرئيس هادي، في مبادرة طرحت في نيسان/ إبريل عام 2015.