طالب بنك
التسويات الدولية،
البنوك المركزية بضرورة السعي نحو رفع أسعار
الفائدة في الوقت الذي أقر فيه بأن الأسواق المالية ستشهد بعض الاضطرابات التي سيتم تجاوزها على المسار.
وأضاف البنك، وهو مظلة عالمية لبنوك مركزية رئيسية في أحد تقاريره السنوية الأكثر تفاؤلا خلال أعوام، أن النمو العالمي ربما يعود قريبا إلى متوسط مستوياته على الأجل الطويل بعد تحسن كبير في المعنويات على مدى العام السابق.
ورغم استمرار حزمة من المخاطر نظرا لمستويات الدين المرتفعة وانخفاض نمو معدلات الكفاءة وتضاؤل قوى السياسة، قال بنك التسويات الدولية إن صناع السياسة يجب أن يستفيدوا من تحسن الأفق
الاقتصادي وتأثيره الذي لا يذكر على التضخم لتسريع إنهاء برامج التيسير الكمي والانخفاضات القياسية في أسعار الفائدة.
وقال هيون سونغ شين رئيس البحوث لدى بنك التسويات الدولية "حيث نتجه الآن للخروج من مرحلة طويلة جدا من سياسة نقدية تيسيرية للغاية، فأيا كان ما نفعله، فعلينا فعله بحرص شديد".
وأشار البنك إلى إن التواصل الجيد من البنوك المركزية سيكون مهما، ولكن الأهم هو حاجة البنوك لأن تصبح قوية بما يكفي للتكيف مع أي اضطراب.
وحدد بنك التسويات الدولية أربع مخاطر رئيسية للأفق العالمي على الأمد المتوسط وهي قفزة مفاجئة في التضخم بما يدفع أسعار الفائدة للصعود ويضر النمو، وضغوط مالية مرتبطة بمرحلة انكماش في الدورات المالية، وزيادة الحمائية، وضعف استهلاكي لا يوازنه استثمار قوي.
ونشر بنك التسويات الدولية، ومقره سويسرا، أيضا اليوم الأحد نتائجه المالية التي أظهرت تحقيق ربح صاف بلغ 1.124 مليار دولار على مدى الإثني عشر شهرا حتى 31 آذار/مارس مع ميزانية عمومية قدرها 329 مليار دولار.