أعلنت
وزارة الخارجية المغربية، السبت، أن المغرب قرر الاستدعاء الفوري لسفيره بهولندا للتشاور بسبب تماطل السلطات الهولندية في تسليم تاجر ومهرب للمخدرات يدعم الاحتجاجات التي يعرفها إقليم الحسيمة (شمال) فيما يعرف بـ"
حراك الريف"، إلى السلطات المغربية.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ، أنه خلال اليومين الماضيين، جرت اتصالات بين السلطات المغربية والهولندية، على مستوى رئيسي الحكومة ووزيري الشؤون الخارجية على التوالي، والتي تمحورت حول ممارسات مهرب مخدرات معروف من أصل مغربي مقيم في
هولندا.
وأشار البلاغ إلى أنه تم مد السلطات الهولندية، منذ عدة أشهر، بمعلومات دقيقة تفيد بتورط هذا المهرب في تمويل وتقديم الدعم اللوجستي لبعض الأوساط في شمال المغرب (في إشارة إلى الاحتجاجات التي يعرفها إقليم الحسيمة منذ 8 أشهر).
وسجل "أن المغرب الذي، وبطلب ملح من الاتحاد الأوروبي وهولندا، ما فتئ يتعاون بإخلاص في مجال مكافحة تهريب المخدرات، لن يسمح بأن يعمل، مهرب معروف تمكن من تجفيف موارده، على إعادة خلق ظروف ملائمة لأنشطته الإجرامية".
وذكر المصدر ذاته، أنه تم إبلاغ السلطات الهولندية وبوضوح بأنه يتعين اتخاذ تدابير ملموسة وعاجلة ضد هذا المهرب الذي يرتزق من الاضطرابات.
وتابع البلاغ أن المغرب يحتفظ بحقه في استخلاص كل التبعات والآثار التي قد تفرض نفسها على مستوى العلاقات الثنائية واتخاذ الإجراءات، خاصة السياسية والدبلوماسية، الضرورية.
وفي هذا الصدد، يضيف البلاغ، "فإن المملكة المغربية قررت الاستدعاء الفوري لسفير المغرب بلاهاي، للتشاور، وستدرس إمكانية عودته إلى منصبه الوظيفي حسب تطور هذا الملف".