قررت شركة
مايكروسوفت؛ تحديث إصدارات
ويندوز القديمة، على الرغم من أنها عادة لا تُحدث النسخ القديمة التي أوقفت الدعم الفني عنها.
فبحسب ما نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن قرار الشركة جاء على أثر الهجوم الأخير "وانا كراي"، حيث شملت التحديثات نظام "ويندوزXP" وهو النظام الذي استهدفه هجوم الفدية.
يشار إلى أن هجوم "وانا كراي" تم منتصف الشهر الماضي بواسطة فيروس "قيروس الفدية"، وأصاب عددا كبيرا من الشركات حول العالم، وأدى هذا الهجوم إلى تشفير بيانات الأجهزة التي أصابها الفيروس، حيث طالب القراصنة بفدى مالية لإعادة الملفات لأصحابها.
وقال أدريان هول، رئيس مركز عمليات دفاع الإنترنت في شركة مايكروسوفت: "نظرا لارتفاع المخاطر للهجمات الالكترونية المدمرة في هذا الوقت، اتخذنا القرار بتنفيذ هذا الإجراء؛ لأن تطبيق هذه التحديثات يوفر المزيد من الحماية ضد الهجمات المحتملة ذات الخصائص المماثلة لـ"WannaCrypte".
وشملت التحديثات الجديدة 16 من نقاط الضعف، منها 15 مصنفة من قبل مايكروسوفت باعتبارها الأشد خطورة.
وقال كريغ يونغ، الباحث الأمن في شركة "تريب واير (Tripwire): "يجب على أي شخص لا يزال يستخدم نظام ويندوز "2003" أو "XP" تثبيت هذه التصحيحات في أسرع وقت ممكن مع توقع أنها سوف تعمل بنشاط في المدى القريب".
وانتقد البعض هذه الخطوة، بحجة أن الاستمرار في دعم الإصدارات القديمة من ويندوز يدفع الشركات لعدم تحديث أنظمتها.
وقال بيتر برايت من موقع "آرس تكنيكا" (Ars Technica): "الترقيع هو قرار خاطئ، فإنهم بهذا يرسلون رسالة واضحة للشركات غير التقليدية التي يمكن أن تستمر باستخدام "ويندوزXP" بأنها آمنة كما هي، وأنه إذا وجد أي شيء خطير، ستقوم شركة مايكروسوفت بإرسال تحديث على أي حال، وفي كل مرة تمتنع فيها المؤسسات بعدم ترقية نظامها إلى أحدث نظام تشغيل من مايكروسوفت، فإنها تعرض أمنها الخاص للخطر".