رجح شهود عيان، ومسلحون من مجلس شورى ثوار بنغازي، أن يكون القصف الذي شهدته مناطق سوق الحوت ووسط البلاد والصابري في مدينة بنغازي شرق ليبيا، نفذته طائرات مصرية وإماراتية.
وقالت مصادر إن الدليل على أن القصف إماراتي ومصري، يرجع إلى قوته غير المعتادة إضافة إلى أن توقيته كان بعد منتصف ليل الأحد، وهو ما يتطلب خاصية الطيران الليلي والتي لا تتوفر في الطائرات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر.
في سياق متصل، تتواصل الاشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة والقصف بالمدفعية، بين ما تسمى "قوات عملية الكرامة" من جهة، وبين قوات مجلس شورى ثوار بنغازي من الجهة الأخرى.
وقال مصدر من مجلس شورى ثوار
بنغازي لـ"
عربي21" إن "
مصر والإمارات تحاول تسريع وحسم العملية العسكرية في مدينة بنغازي لصالح قوات حفتر، التي لم تسيطر حتى الآن على كامل المدينة، رغم الحرب التي تشنها منذ مايو/ أيار 2014، والدعم العسكري واللوجستي المصري
الإماراتي".
وأضاف المصدر –الذي فضل عدم ذكر اسمه- أن "الطائرات المصرية الإماراتية دمرت أجزاء واسعة من وسط مدينة بنغازي، وذلك باستخدامها قنابل شديدة الانفجار، تحدث مدى تفجيريا كبيرا".
اقرأ أيضا: تقرير أممي يدين الإمارات ودورها في ليبيا (وثيقة)
وكانت "قيادة عملية الكرامة" أعلنت في وقت سابق سيطرتها على مواقع عديدة في منطقة سوق الحوت ووسط البلاد، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، في حين انسحب مسلحون من مجلس شورى ثوار بنغازي، من عدة نقاط ومواقع داخل أحياء الصابري، وسوق الحوت ووسط البلاد، نتيجة كثافة
القصف الذي ينفذه الطيران الحربي.
وأظهرت صور نشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حجم الأضرار والدمار الذي لحق بمحكمة شمال بنغازي، ومقر المرافق والإسكان ومصرف الجمهورية، وسوق الحوت ووسط البلاد، جراء الاشتباكات والقصف الجوي العنيف على تلك المناطق.