نشرت صحيفة "البيريوديكو" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن سوق الانتقالات في صفوف نادي
برشلونة. والجدير بالذكر أن بارتوميو، رئيس نادي برشلونة قد استثمر في الثلاث سنوات الماضية حوالي 332 مليون يورو في سبيل شراء لاعبين جدد.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته
"عربي21"، إن الأموال التي خصصها النادي لإعادة تشكيل الفريق، التي تضاهي حوالي 50 مليون يورو، لن تفي بالغرض على ما يبدو. بالإضافة إلى ذلك، يحتاج النادي الكاتالوني إلى تغيير خطة لاعبي خط الوسط وذلك من خلال انتداب لاعبين جدد لإرضاء فالفيردي.
وأوردت الصحيفة أن التغيير الذي يرمي إليه المدير الفني الجديد في برشلونة، فالفيردي، يعزى إلى حاجته إلى لاعبين مخضرمين، قادرين على تقديم الإضافة للفريق فور انضمامهم لملعب الكامب نو. وتجدر الإشارة إلى أن نسبة أجور التشكيلة الحالية قد بلغت أرقاما قياسية.
وأضافت الصحيفة أن تجديد عقود كل من
نيمار وسواريز وميسي، جنبا إلى جنب مع عقد ماسكيرانو، وبوسكيتس وراكيتيتش لن يترك مجالا كبيرا للمناورة في صلب إدارة النادي. وفي الأثناء، ينبغي للنادي تجنب ارتكاب أي خطأ في حال كان يرغب في استعادة الهيمنة التي خسرها الفريق في دوري أبطال أوروبا.
وأبرزت الصحيفة أن الثلاثي
ميسي ونيمار وسواريز يعدون بمثابة حجر الأساس في الفريق. وبالتالي، لا بد أن يعمل فالفيردي على استعادة المستوى العالي لهؤلاء النجوم وروح الفريق بينهم، خاصة على المستوى التكتيكي. من جهة أخرى، من المرجح أن قيمة تجديد عقود هذا الثلاثي من شأنها أن تعرقل استثمارات أخرى مستقبلية، علما وأن النادي في حاجة ماسة إلى طاقة جديدة لدفع الفريق إلى الأمام.
وأوضحت الصحيفة أن النادي الكاتالوني مُطالب بتحديد أهدافه بشكل واضح ودقيق، وذلك لتجنب الوقوع في أخطاء كارثية قد تؤثر على مردود الفريق. من جانبه، استثمر مدرب فريق مانشستر سيتي غوارديولا مبلغا وصلت قيمته إلى 100 مليون يورو في سبيل انتداب لاعبين اثنين فقط. وقد انتقل برناردو سيلفا، لاعب موناكو السابق، لنادي مانشستر سيتي بصفقة قدرت بحوالي 50 مليون يورو دون احتساب المتغيرات.
في الوقت نفسه، قام النادي بانتداب حارس مرمى فريق بنفيكا، إيدرسون مورايس بمبلغ يناهز 40 مليون يورو، ليصبح بذلك ثاني أغلى حارس في عالم
كرة القدم بعد بوفون الذي انضم ليوفنتوس مقابل 52 مليون يورو في سنة 2001.
اقرأ أيضا: تعرف على 20 فريقا ألحق نيمار بهم الهزيمة (فيديو)
وبينت الصحيفة أنه خلال ثلاث سنوات من توليه منصب رئيس نادي برشلونة، قام بارتوميو بتغيير أكثر من نصف التشكيلة، حيث بادر بانتداب 15 لاعبا باستثمارات بلغت حوالي 332 مليون يورو. في المقابل، ساهم كل من أندوني زوبيزاريتا، الذي دعم الفريق من خلال انتداب ثلة من خيرة اللاعبين على الساحة العالمية فضلا عن الدفع المعنوي الذي قدمه لويس إنريكي للفريق، إثر تحقيقه لثلاثة ألقاب خلال سنته الأولى كمدرب للنادي الكتالوني، في تطوير الفريق والمضي به قدما إلى الأمام.
وتجدر الإشارة إلى أنه من بين 15 لاعبا تم انتدابهم، تمكن ثمانية لاعبين فقط من الالتحاق بالفريق، في حين كان صامويل أومتيتي اللاعب الوحيد الذي نجح في الانضمام إلى التشكيلة الأساسية. وقد التحق بذلك بكل من تير شتيغن الذي انضم للفريق بمبلغ قدر بحوالي 12 مليون يورو، وسواريز 81 مليون يورو، وراكيتيتش أساسي في الفريق الذي تم انتدابه مقابل 18 مليون يورو فقط.
ومن المثير للاهتمام، أن ثلاثة من ضمن أربعة لاعبين جدد انضموا إلى التشكيلة الأساسية للفريق يعتبرون الأقل تكلفة، ألا وهم تير شتيغن، راكيتيتش وأومتيتي. ومن هذا المنطلق، يتعين على النادي اتباع هذه الإستراتيجية ليتمكن من تعزيز مردود الفريق وضمان الحد من قيمة نفقاته.
وأفادت الصحيفة أن فريق برشلونة يعمل جاهدا لإيجاد لاعب ظهير أيمن من شأنه أن يقدم الإضافة للفريق. وفي هذا الإطار، طلب أرسنال حوالي 50 مليون يورو مقابل هيكتور بيليرين، في حين اشترط نادي بنفيكا 40 مليون يورو مقابل الظهير الأيمن، نيلسون سيميدو. وبالتالي، يمكن القول بأن لاعبا فقط كفيل بالقضاء على ميزانية سوق الانتقالات الصيفية لفريق برشلونة.
وتجدر الإشارة إلى أن فالفيردي والفريق في حاجة ماسة لانتداب لاعب خط وسط ذي مستوى عال وقادر في الآن نفسه على مسايرة والانسجام مع الثلاثي راكيتيتش-انيستا-بوسكيتس، فضلا عن تقديم الإضافة لبقية الفريق في هذا الموقع الإستراتيجي.
وأردفت الصحيفة أن برشلونة، على عكس الفريق الملكي، نادرا ما يفرط في لاعبيه. في المقابل، وخلال فترة إدارة بارتوميو، شهد النادي أفضل الصفقات في تاريخه، حيث تم بيع ألكسيس لصالح نادي أرسنال مقابل 42 مليون يورو، وسيسك لنادي تشيلسي مقابل 33 مليون يورو.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن الفريق، وفي خضم المفاوضات التي يشهدها، قد حقق خطوة أولية. فقد نجح في ضم البرازيلي مارلون سانتوس، الذي لم يخف فرحته بمشاركته الرسمية الأولى مع الفريق الكتالوني هذا الموسم. في المقابل، لم يتمكن النادي إلى حد الآن من الظفر بلاعب خط الوسط والظهير الأيمن المثالي الذي يرغب فالفيردي في ضمه لفريقه.