نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن رغبة النجم البرتغالي لنادي ريال مدريد، كريستيانو
رونالدو في مغادرة النادي الملكي والرحيل من إسبانيا.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته
"عربي21"، إن اللاعب شعر بالإهانة بعد أن وجهت له تهمة التهرب الضريبي بمبلغ قيمته 14.7 مليون يورو. وقد صرح مصدر مقرب من اللاعب البرتغالي الدولي بأنه يشعر بسخط عارم بسبب الضجة الإعلامية التي أثيرت بسبب مشاكله الضريبية وأنه شعر بالظلم بعد ذلك الادعاء، لهذا قرر مغادرة إسبانيا.
وقد أشارت الصحيفة إلى أن رونالدو في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أمضى على تمديد عقده مع ريال مدريد لخمس سنوات ولم يخف حنينه لناديه السابق مانشستر يونايتد، الذي غادره سنة 2009 بعد أن أمضى 6 سنوات في أولد ترافورد. وقد وافق جوزيه مورينيو الوكيل خورخي مينديز في رغبته في إعادة النجم البرتغالي لنادي الشياطين الحمر من أجل إنجاح مخطط لإعادة بناء نادي قادر على المنافسة في المسابقات ورفع لقب بطل أوروبا.
وذكرت الصحيفة أن مانشستر يونايتد ما زال من بين تلك الأندية التي لديها قدرة مالية هائلة تجعله قادرا على المنافسة من أجل انتداب رونالدو، ذلك أن إيرادات النادي من المتوقع أن تبلغ رقما قياسيا جديدا هذه السنة قد تصل إلى 570 مليون جنيه إسترليني. كما أن عودة اللاعب سيكون بمثابة حلم تجاري للنادي.
على الرغم من أن شرط سراح اللاعب البرتغالي في العقد الحالي بين ريال مدريد ومانشستر يونايتد بلغ 880 مليون جنيه إسترليني، ولكن مع استغناء النادي عن خدمات زلاتان إبراهيموفيتش واحتمال مغادرة واين روني النادي فإن إدارة جوزيه مورينيو ستصبح قادرة على تخصيص راتب لكريستيانو قيمته حوالي 400 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع.
وقالت الصحيفة إن باريس سان جيرمان ينافس أيضا على انتداب اللاعب البرتغالي إلا أن مانشستر يونايتد هو الأقرب. كما أن وجود كريستيانو رونالدو في قائمة اللاعبين المغادرين لأنديتهم هذا الصيف سيثير حتما غريزة دوري السوبر الصيني.
وقد راجت أخبار عن رغبة رونالدو في مغادرة ريال مدريد يوم الجمعة في الصحيفة الإخبارية البرتغالية "أي بولا"، وصرحت أن قراره هذا لا رجعة فيه، كما أن النجم قد أخبر زملاءه في النادي بهذا القرار. ويعود سبب غضب كريستيانو رونالدو إلى الادعاء الذي وجه له بعلة تهربه من دفع الضرائب التي تقدر بحوالي 14.7 مليون يورو من خلال التكتم عن إيراداته المتعلقة بحق الصور الخاصة به في الفترة ما بين 2011 و2014.
وقد نفى كريستيانو رونالدو نفيا قطعيا ارتكابه لأي خطأ، كما دافع ريال مدريد عن لاعبه وصرح أنه متأكد من أن مهاجمه البرتغالي قد تصرف وفق ما يمليه عليه القانون. وعقب هذه التهمة نشر كريستيانو صورة له على الانستغرام واضعا إصبعه على فمه، معنونا إياها "أحيانا يكون الرد الأفضل هو التزام الصمت".
وذكرت الصحيفة أن شعور الإحباط الذي يحمله كريستيانو جاء بعد أن قاد الفريق للفوز بـ 3 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، مسجلا هدفين في الشهر الماضي في مباراة النهائي ضد يوفنتوس في كارديف، وبفضله أصبح ناديه أول ناد يحتفظ باللقب. كما أنه أصبح ثاني لاعب يسجل في ثلاثة نهائيات مختلفة وتصدر هدافي الدوري بتسجيله 105 أهداف.
وفي الختام أشارت الصحيفة إلى الموقف المماثل الذي تعرض له النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وقد هدد حينها بمغادرة إسبانيا في سنة 2014 بسبب ما اعتبره إهانة له بعد أن اتهم بالتكتم على مبلغ قيمته 4.1 ملايين يورو. وقد ثبتت إدانة الأرجنتيني وحكم عليه بالسجن لـ 21 شهرا، ولكن لأن القانون الإسباني يعطل عادة أحكام السجن الأقل من سنتين لم يسجن اللاعب وطلب منه فقط دفع غرامة مالية قيمتها 2.1 مليون يورو.