دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بمصر إلى أسبوع ثوري جديد بعنوان "أسقطوا الخائن.. أوقفوا الإعدامات"، قائلا إن "التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير وحكم الإعدام بحق 6 من شباب
مصر هما وجهان لجريمة واحدة هي الخيانة بحق الوطن والشعب من قبل مجرم واحد هو سلطة الانقلاب الغاشم".
وشدّد -في بيان له الجمعة- على "موقفه المبدئي الرافض للتفريط في السيادة والتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير ولغيرهما من التراب المصري والثروات الوطنية وحقوق مصر التاريخية في مياه النيل وغاز شرق المتوسط"، مجددا تحذيره للجميع بأن "الشعب المصري غير ملتزم بأي اتفاقات باطلة يعقدها هذا النظام الانقلابي الفاقد للشرعية".
وأكد التحالف رفضه ووقوفه التام ضد الأحكام التي وصفها بالجائرة بحق 6 من شباب مصر، وغيرها من الأحكام الجائرة، مشدّدا على أن "الشعب المصري لن يقف مكتوف الأيدي بينما يذبح أبناؤه أمام عينيه دون جرم حقيقي ودون محاكمة عادلة، وأن كل من يشارك في سفك هذه الدماء سيحاكم على جريمته، وسيلقى الجزاء العادل".
وثمّن تحالف دعم الشرعية صمود كل من وصفهم بالأحرار في مصر منذ انقلاب الثالث من تموز/ يوليو وحتى الآن، مشيدا بالتحركات الثورية التي شهدتها مصر خلال الأيام الماضية.
وأشار إلى أنه "سيكون مع بقية القوى الوطنية كتفا بكتف، دفاعا عن الأرض والعرض، ورفضا لسفك دماء شباب مصر بأحكام جائرة"، مؤكدا أن هاتين القضيتين (التنازل عن الجزر وأحكام الإعدام) وحدتا الشعب على مختلف فصائله.
كما أعلن حزب مصر القوية رفضه القاطع والمطلق لما وصفه بمهزلة التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، سواء تمت على يد رئيس أو برلمان أو بمباركة مؤسسة عسكرية أو أمنية.
وأكد أن "كل ما تم من إجراءات بشأن هذه الاتفاقية المشؤومة باطل شكلا وموضوعا، وأنه هو والعدم سواء، بمخالفته للدستور المصري، والقواعد الدستورية المستقرة، ومخالفته لأحكام القضاء النهائية، والحقائق الراسخة الموثقة التي لا تقبل الشك، وفوق كل ذلك بمخالفته لما استقر في ضمير ووجدان الشعب المصري بأن التفريط في حبة رمل من تراب الوطن هو خيانة عظمى لا تسقط بالتقادم".
وشدّد على أن "إتمام هذه الصفقة ينذر بانهيار كامل لمؤسسات الدولة المصرية، التي لن تجد ظهيرا شعبيا أمام التحديات الاقتصادية والإقليمية مع ما تمارسه من تفريط واستهانة بمقدرات الوطن، وتهديد لثوابت الأمن القومي، وتواطئها الواضح مع الأجندة الصهيوأمريكية لإعادة ترتيب وتشكيل المنطقة، وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي بحالة (سلام دافئ)، وتصفية القضية الفلسطينية إلى الأبد".
وقال الحزب الذي يترأسه المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح: "ماضون في سلوك كل المسارات الدستورية والشعبية السلمية؛ لإسقاط هذه الاتفاقية ومن مرروها ضد مصالح الشعب وهدّدوا وحدته وسلامة أراضيه، وانتهاء بالحشد؛ لإسقاط اتفاقية كامب ديفيد التي ندور في فلكها اللعين، ونسير في درب بنودها السرية منذ أربعة عقود".
إلى ذلك، أعلن 8 أعضاء بمجلس النقابة العامة للأطباء رفضهم التام لاتفاقية التنازل عن الجزيرتين المصريتين تيران وصنافير، مطالبين كل "مسؤول حر في مصر كل في جهته أن يقف ضد التنازل عنهما لأي دولة كانت".
وقالوا -في بيان مشترك لهم الجمعة-: "كما نطالب من يملك القرار التنفيذي في مصر بأن يتراجع عن تنفيذ تلك الاتفاقية، لعله يتطهر من وصمة عار لن تمحى من تاريخه، ونعلن أننا سنتخذ كل الطرق المشروعة للوقوف أمام تنفيذ هذه الاتفاقية".
وأشاروا إلى أنهم سيدشنون حملة توقيعات من جميع أعضاء النقابات المهنية على بيانهم المخاطب للشعب المصري، إيمانا منهم بأن "أعضاء النقابات المهنية فصيل ونسيج من الشعب المصري من واجباتهم الدفاع عن وطنهم في جميع القضايا".
وتابعوا: "عندما تُهدر أحكام القضاء، ويُلبس الحق بالباطل، يُوصم المُدافع عن وطنه بالخيانة، عندما تتعلق القضية بسيادة وطن على أراضيه، فيأتي من وُلي أموره ليتنازل عن قطعتين غاليتين من أراضيه في كابوس غير مسبوق لم يخطر ببال أحلك المتشائمين، وعندما تُباع دماء المصريين التي سالت على تلك القطعتين وغيرها بثمن بخس مجهول ولا معلوم، سوى أن المستفيد الأكبر من هذا التنازل أعداء الوطن، بفقد مصر منفذ لها على خليج العقبة، وهو مضيق تيران، ومعها ستفقد أهمية قناة السويس".
وأردفوا: "عندما يحدث ذلك، سيكون صمت كل مواطن هو جريمة في حق الوطن والأجيال المتعاقبة، ووصمة عار تلاحقه في حياته وبعد مماته، عندما تعترضنا تلك الجريمة غير المسبوقة حتى في أسوأ العهود حكاما، فينتفي معها أي سبق لالتزام أعضاء مجالس نقابات مهنية بالتزامهم بالقضايا المهنية لأعضاء نقاباتهم، فهذا الالتزام مقبول في ظل وطن حر، أما عندما يُغتصب الوطن بإرادة حكامه، فالواجب يحتم على أعضاء مجالس النقابات المهنية الدفاع عن حق أعضائها في الحياة تحت مظلة وطن حر".
ووقع على البيان أعضاء مجلس نقابة الأطباء، وهم: أحمد حسين عبد السلام، وعبد الفتاح أحمد عبد الفتاح، ومحمد عبد الحميد حسنين، وهبة السيد شرف الدين، وراجح ياسر السياحي، وحسام عبد الفتاح كمال، وأحمد محمد علي، وريهام إكرام رامز قلته.