أعلن
المغرب في بلاغ رسمي "الحياد البناء" اتجاه
أزمة الخليج، مؤكدا رفضه التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول، وداعيا كافة الأطراف إلى نبذ التطرف الديني وضبط النفس والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر لتجاوز هذه الأزمة.
وقال بلاغ وزارة الخارجية المغربي، توصلت "
عربي21" بنسخة منه، الأحد، إن "المملكة المغربية تتابع بانشغال بالغ، تدهور العلاقات، خلال الأيام الأخيرة، بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر وبلدان عربية أخرى من جهة، ودولة قطر من جهة أخرى".
وأضاف البلاغ أن المملكة "حرصت على عدم الانزلاق وراء التصريحات واتخاذ المواقف المتسرعة والتي لا تقوم سوى بتأجيج الاختلاف وتعميق الخلافات".
وأكد بلاغ الخارجية أن العاهل المغربي، الملك
محمد السادس، "دعا مجموع الأطراف لضبط النفس، والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر، وتجاوز هذه الأزمة، وتسوية الأسباب التي أدت إليها بشكل نهائي، انسجاما مع الروح التي ظلت سائدة داخل المجلس".
وشدد على أن "المملكة المغربية، التي تربطها علاقات قوية بدول الخليج في كافة المجالات، رغم أنها بعيدة عنها جغرافيا، تشعر أنها معنية، بشكل وثيق، بهذه الأزمة دون أن تكون لها صلة مباشرة بها. كما أن المملكة المغربية تفضل حيادا بناء لا يمكن أن يضعها في خانة الملاحظة السلبية لمنزلق مقلق بين دول شقيقة".
وأكد أن "المغرب مستعد لبذل مساع حميدة من أجل تشجيع حوار صريح وشامل على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومحاربة التطرف الديني والوضوح في المواقف والوفاء بالالتزامات".
ولفت البلاغ إلى أن العاهل المغربي أجرى، منذ اندلاع الأزمة الخليجية، اتصالات موسعة ومستمرة مع مختلف الأطراف.
وأعرب المغرب، بحسب ذات المصدر عن أمله "في أن يشكل شهر رمضان الفضيل عامل إلهام لروح التضامن والتوافق الضروري من أجل تجاوز الخلافات الحالية، حتى يبقى مجلس التعاون الخليجي نموذجا للتعاون الإقليمي، ومحركا للعمل العربي المشترك".
وأعلنت سبع دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي: السعودية، والإمارات، والبحرين، واليمن، ومصر، وموريتانيا، وجزر القمر. واتهمتها بـ"دعم الإرهاب". فيما أعلنت الأردن وجيبوتي خفض تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة.
وتنفي قطر الاتهامات التي وجهتها لها دول خليجية بدعم الإرهاب، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها.