أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا عن بالغ قلقها إزاء التقارير المتواترة من سجن الرزين عن صحة معتقل الرأي "عمران الرضوان"، الذي يقضي عقوبة السجن 7 سنوات منذ عام 2012، في القضية المعروفة إعلاميا بالـ"94"، بتهمة الانضمام إلى ما يسمى "التنظيم السري".
وأضافت -في بيان لها الخميس- أن "المعتقل الرضوان، وهو مراقب شرعي في مصرف أبوظبي الإسلامي، يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 25 أيار/ مايو الماضي وحتى الآن؛ احتجاجا على ما تعرض له مع عشرات من زملائه في سجن الرزين من معاملة مهينة وحاطة بالكرامة، والتي تمثلت باقتحام حراس نيباليين لعنابر معتقلي الرأي، وإجبارهم على خلع ملابسهم تماما، وتغطية عوراتهم فقط، بما لا يحفظ آدميتهم وكرامتهم الإنسانية".
وأكدت المنظمة العربية أن "معتقلي الرأي في السجون
الإماراتية يتعرضون للقمع والعزل الانفرادي بشكل كيدي، مثلما تعرض له (الرضوان)؛ بسبب إلقائه دروسا دعوية في المعتقل".
وأوضحت أن "الرضوان" يستمر في الإضراب عن الطعام لليوم الـ19 على التوالي، وفي شهر رمضان دخل في حالة صحية حرجة، وخسر من وزنه 9 كيلو غرام، وباتت تعتريه نوبات تشنج مستمرة أفقدته القدرة على الوقوف، لا سيما في ظل حالة الطقس الحارة في سجن الرزين وسط الصحراء وفي ظروف اعتقال مناسبة.
وأفاد ذوو المعتقل بأنهم حاولوا إقناعه لوقف إضرابه، إلا أنه يصر على الاستمرار فيه حتى يجري التحقيق فيما تعرض له المعتقلون ليلة التفتيش والتحرش الجنسي ومحاسبة المسؤولين عن هذا الانتهاك الحقوقي، وفق البيان.
ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أمين عام الأمم المتحدة للضغط على السلطات الإماراتية؛ من أجل فتح السجون أمام المفتشين والمراقبين الدوليين؛ للاطمئنان على أوضاع المعتقلين، والنظر في شكاوى ظروف الاعتقال.
كما دعت المنظمة السلطات الإماراتية إلى الاستجابة لمطالب معتقل الرأي "عمران الرضوان" في إجراء تحقيق واف فيما تعرض له المعتقلون يوم 25 أيار/ مايو الماضي، الذي أدى بصورة مباشرة لتدهور الحالة الحقوقية الراهنة للمعتقلين.