معارك وخسائر كبيرة بين حركة الشباب الصومالية والحكومة
مقديشو- ا ف ب08-Jun-1709:00 PM
0
شارك
حركة الشباب والقوات الأمنية قدمتا روايات مختلفة عن نتيجة المواجهات وعدد القتلى - ا ف ب (أرشيفية)
هاجمت عناصر حركة الشباب في الصومال التابعة لـ"تنظيم القاعدة"، الخميس، قاعدة عسكرية في شمال البلاد، وتسببوا بـ"خسائر كبيرة" في الجانبين وفق مصادر أمنية وشهود وعناصر من حركة الشباب.
ويتعذر التحقق من الخسائر من مصادر مستقلة.
وأضافت هذه المصادر أن عناصر مدججين بالسلاح من حركة الشباب، شنوا هجوما عند الفجر على قاعدة افورور العسكرية في منطقة بونتلاند التي تتمتع بشيء من الحكم الذاتي. وتقع هذه القاعدة على مقربة من جبال غوليس، أحد معاقل حركة الشباب الذين ينشطون في شمال البلاد وتضم مغاور يصعب الوصول إليها.
وتحدثت مصادر محلية وشهود عن معارك كثيفة وقتلى لدى الطرفين، لكن حركة الشباب والقوات الأمنية قدمتا روايات مختلفة عن نتيجة المواجهات وعدد القتلى.
وقال حسين درعي أحد أعيان مدينة بوصاصو التي تبعد حوالي 50 كلم شمال شرق القاعدة التي تعرضت للهجوم، أن "المعارك في افورور كانت كثيفة جدا هذا الصباح، والخسائر كبيرة".
وأضاف أن "عشرات من المقاتلين لقوا حتفهم، وأن آخرين أصيبوا، ونقلت جثث وجنود مصابون إلى المستشفى".
وأكد أحمد عبدي والي، المسؤول الأمني المحلي، أن "قوات الأمن صدت (عناصر حركة الشباب)، لكن وقعت خسائر، وقتل حوالي 10 جنود، وأصيب آخرون".
وقال إن "مقاتلي (حركة الشباب) منوا أيضا بخسائر فادحة، وخسروا عددا كبيرا من المقاتلين".
من جانبها، أكدت حركة الشباب في تصريح للمتحدث باسمها الشيخ عبد العزيز أبو مصعب عبر إذاعة "الأندلس" التابعة لها أنها سيطرت على المعسكر الذي هاجمته، وقتلت 61 جنديا واستولت على 16 آلية عسكرية.
وتوعدت حركة الشباب بالإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية الضعيفة، المدعومة من المجموعة الدولية و22 ألف عنصر من قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال (اميصوم). وفي منتصف شباط/ فبراير، هددت بشن حرب "لا هوادة فيها" ضد الرئيس الجديد محمد عبد الله محمد.
طردت حركة الشباب التي تواجه القوة النارية لقوة اميصوم التي انتشرت في 2007، من مقديشو في آب/ أغسطس 2011.
وخسرت بعد ذلك القسم الأكبر من معاقلها، لكنها ما زالت تسيطر على مناطق ريفية شاسعة تنطلق منها لشن حرب عصابات واعتداءات انتحارية، غالبا في العاصمة أو ضد قواعد عسكرية، صومالية أو أجنبية.