طالب محام سعودي حكومة بلاده بمعاقبة مواطنيها المتعاطفين مع
قطر، والمعترضين على قرار مقاطعتها، بالسجن لمدة لا تزيد على خمس سنوات، وغرامة مالية لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال، مستندا إلى نص المادة رقم 6 من نظام الجرائم المعلوماتية
السعودية.
وقال المحامي مشرف الخشرمي في تصريحات لصحيفة عكاظ السعودية، إن "الحكومة السعودية أقرت مقاطعة دولة قطر لدعمها الجماعات الإرهابية والمتطرفة، فيحق لها معاقبة كل من يتعاطف مع هذه الجماعات أو الممولين لها، لما يمثل هذا التعاطف من المساس بالنظام العام للدولة".
وكانت
الإمارات قد أصدرت تحذيرا لمواطنيها من خطورة إبداء أي تعاطف مع قطر إزاء الحملة ضدها، واعتبرت الحكومة الإماراتية أن التعاطف مع قطر، أو الاعتراض على قرارات الإمارات والسعودية وغيرهما، قد يؤدي إلى السجن من ثلاث سنوات إلى 15 سنة، بالإضافة إلى غرامة مالية لا تقل عن نصف مليون درهم.
وقد أثارت هذه التصريحات والإجراءات انتقادا واسعا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فقال صاحب حساب الخمسان ساخرا: "طيب لو شفت قطري بشارع يمشي؛ وش السواه؟ أبلغ عنه ولا أتهاوش معه.. أفيدونا".
وعقب محمد المري: "تهديد المواطن بالسجن والغرامة إذا أبدى رأيه في شأن عام؛ منتهى الظلم والاستبداد، وأكبر إهانة لهذه الدوله وشعبها.. اتركوا الشعوب تعبر".
وغردت سارة الحربي: "أهل قطر أهلنا، حنا وهم شي واحد، مستحيل ما نتعاطف معهم (...) حسبنا الله على من يثير الفتن".
وسخر محمد عبدالله: "تروح قطر؛ تدفع غرامة 10 آلاف. تتعاطف؛ تدفع غرامه 3 ملايين. يعني تروح تتعاطف في قطر أرخصلك.. دنيا خربوطة".
وقال زايد بن محمد، إن "عدم التعاطف مع قطر لا يقتضي عدم التعاطف مع الشعب القطري الحبيب".
وتساءلت شروق الدوسري: "في سعوديات ماخذين قطري، وفيه قطريات ماخذين سعودي، يعني يطلقون بعض؟ وش الوضع هذا وربعنا وحبايب قلبنا نقطعهم؟ ما هو منطق وحل".
وقال صاحب حساب السراج: ".. واللي يتعاطف مع إسرائيل وش عقوبته؟!".
وتساءلت مرام: "يعني حتى رأيي الخاص فيني انسجن عليه! ما هذا يا قوم؟".
وتعجب عوض يحيى قائلا: "الإيراني يحق له السفر للإمارات، بينما لا يحق للقطري السفر للإمارات؛ لأن قطر على علاقة بإيران! (ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)".