كشف المتحدث باسم الحكومة
العراقية لـ"
عربي21"، الثلاثاء، عن حقيقة المؤتمر الثلاثي الذي أعلن عنه رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في
إيران محسن رضائي، لحل الأزمة
الخليجية بعد قرار قطع ثلاث دول علاقاتها مع قطر.
وكان رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي، قد أعلن أمس الاثنين، أن اجتماعا ثلاثيا يجمع ساسة من إيران والعراق وتركيا سيعقد في بغداد لحل "القضية القطرية".
وفي تغريدة نشرها على صفحته الرسمية في "تويتر" قال رضائي، إن "إيران وتركيا والعراق ستجتمع في بغداد لدعوة المؤتمر الإسلامي (منظمة التعاون الإسلامي) لحل قضية قطر".
إقرأ أيضا: مع بدء وساطة كويتية.. إعلام الرياض يواصل هجومه على قطر
ونفى الدكتور سعد الحديثي لـ"
عربي21"، أن يكون لدى حكومة بلاده أي علم عن المؤتمر الثلاثي قائلا: "لم أسمع بوجود لقاء أو اجتماع في بغداد يجمع إيران وتركيا والعراق لبحث الأزمة الخليجية الحالية".
وعن موقف الحكومة العراقية من الأزمة الخليجية، قال الحديثي إن العراق ثبت منهجا للسياسة الخارجية قائما على الحوار كوسيلة لحل المشاكل بين الدول في المنطقة، وأعتقد أن "التصعيد لا يصب في مصلحة أحد".
وأعرب عن اعتقاده بأن "المنطقة أحوج ما تكون في هذه المرحلة إلى التعاون والتنسيق بين حكومات المنطقة لمواجهة تحديات الإرهاب والتطرف وتحقيق تطلعات شعوب هذه الدول حتى تعيش بسلام وأمن وكرامة".
وشدد الحديثي على أن الحكومة العراقية مع عدم التصعيد واتخاذ إجراءات تزيد التعكير في المنطقة، وإنما تدعو إلى اعتماد التهدئة وإيجاد أجواء إيجابية لحل أي خلافات تنشأ بين دول المنطقة.
وبشأن تدخل الحكومة العراقية كطرف في التهدئة، قال الحديثي إنه "لا توجد حتى الآن أي خطط أو إجراءات عملية على الأرض من هذا النوع".
إقرأ أيضا: آخر مستجدات وتفاعلات قطع العلاقات مع قطر (ملف)
وكانت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قد أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية كافة منها وإليها، ومنع دخول أو عبور القطريين إلى المملكة لأسباب أمنية.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن أسفها من هذا القرار، واصفة هذه الإجراءات بأنها غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة، حيث إنها تسعى إلى فرض الوصاية على قطر.
يذكر أن نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، دعا أمس الاثنين، القادة العرب إلى عقد مؤتمر حوار "حقيقي" لإيقاف جميع التداعيات على خلفية قطع عدد من دول مجلس التعاون الخليجي وأخرى عربية علاقاتها مع دولة قطر.
وقال علاوي في بيان له إنه "من المؤسف حقا أن تتراجع الأوضاع العربية إلى الحد الخطير الحالي"، مشيرا إلى أن هذا التداعي "بدأ مع الحرب العراقية-الإيرانية وما رافقها من انقسام الصف العربي بين دول مؤيدة لإيران وأخرى مؤيدة للعراق".
وحذر علاوي من أن "تؤثر هذه التداعيات الخطيرة سلبا على القضية الفلسطينية والعراق وسوريا واليمن والبحرين ولبنان ومصر والأردن"، معتبرا أنه "من غير المعقول أن تصل الأحوال إلى ما وصلت إليه".