تبدأ المحكمة الجنائية الرابعة عشرة في إسطنبول، الاثنين، النظر في الدعوى الرئيسية للمحاولة الانقلابية الفاشلة.
ويأتي ذلك ضمن إطار التحقيقات التي تجريها النيابة العامة حول المحاولة التي جرت منتصف تموز/ يوليو الماضي.
وعدد الأشخاص الذين سيمثلون أمام القضاء، 24 متهما، 15 منهم معتقلون وتسعة فارون. ومن بين المتهمين، الداعية المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية فتح الله غولن، وستة جنرالات، و17 ضابطا، بحسب وكالة الأناضول.
ويندرج اسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، و89 آخرين وعدد من المؤسسات الحكومية مثل البرلمان التركي، في الدعوى بصفة مشتكين.
وستجرى محاكمة غولن وتسعة متهمين آخرين في مقر المحكمة بمنطقة سليوري بإسطنبول، حيث يطلب الادعاء العام إنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة 92 مرة بحق المتهمين وحبسهم 174 عاما.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف تموز/ يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع لمنظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقابل الشعب التركي محاولة الانقلاب باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، وساهم ذلك بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
ويواجه غولن و10 متهمين آخرين تهما بمسؤوليتهم عن مقتل 89 شخصا في إسطنبول ليلة محاولة الانقلاب، إضافة إلى محاولة اختطاف خمسة أشخاص مسؤولين بينهم قائد القوات البرية الأولى أميت دوندار، وكذلك المسؤولية عن محاولة الانقلاب بشكل عام.