قدم
الاتحاد الأوروبي جدولا زمنيا جديدا لتركيا يمتد على مدى 12 شهرا لتجديد العلاقات بين الطرفين في إطار تهدئة الأمور العالقة بينهما.
ونقلت صحيفة "حريت" اليومية التركية، السبت، عن الرئيس رجب طيب
أردوغان، قوله في تصريحات للصحفيين خلال رحلة العودة من قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل الأسبوع الماضي إن
تركيا والاتحاد الأوروبي اتفقا خلال القمة على إعطاء دفعة جديدة للعلاقات.
وأضاف أردوغان، أن وزارتي الخارجية وشؤون الاتحاد الأوروبي التركيتين ستعملان في إطار الجدول الزمني المطروح.
وأثار أردوغان موضوع إعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول لدول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعه بمسؤولين من التكتل، وأضاف أن مسؤولين أتراكا وأوروبيين سيعملون معا على هذا الملف.
ووافقت تركيا في أوائل عام 2016 على المساعدة في كبح تدفق المهاجرين على أوروبا مقابل إعفاء مواطنيها من تأشيرات الدخول والحصول على مساعدات مالية قدرها ثلاثة مليارات يورو (3.35 مليارات دولار).
لكن بروكسل تريد أن تعدل أنقرة أولا قوانينها الخاصة بمكافحة الإرهاب والتي تقول عنها إنها فضفاضة جدا حسب زعمها.
اقرأ أيضا: أردوغان يكشف تفاصيل اللقاء المغلق مع ميركل
ومن جانب آخر، منعت تركيا هذا الشهر نوابا ألمانا من زيارة قوات بلادهم في قاعدة إنجيرليك الجوية التركية، الأمر الذي دفع برلين للقول إنها "قد تفكر في سحب قواتها من هناك".
وأشار أردوغان، إلى أن تركيا ستقول "وداعا" للقوات الألمانية إن قررت برلين سحبها من قاعدة إنجيرليك، مضيفا أن أنقرة لم تتلق أي إشارة من ألمانيا على احتمال سحب القوات المتمركزة في جنوب بلاده.
وشهدت العلاقات التركية-الألمانية توترا في الآونة الأخيرة، على خلفية رفض ألمانيا تسليم عناصر تورطوا في محاولة الانقلاب التي فشلت العام الماضي، وإيواء مطلوبين للقضاء التركي من عناصر التشكيلات الكردية.
وفي السياق، ألمح أردوغان إلى أن تركيا قد تجري استفتاء على استمرار محادثات الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي، وربما تجري آخر بشأن إعادة تنفيذ عقوبة الإعدام التي ألغت العمل بها قبل ما يزيد عن عقد.
يشار إلى أن عودة العمل بعقوبة الإعدام سيقضي تقريبا على محاولة تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبي، خاصة بعد أن تدهورت بشدة علاقات تركيا بدول الاتحاد الأوروبي.