اجتمع قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في مدينة تاورمينا الإيطالية، وتباحثوا في ملفات مهمة في مقدمتها المناخ ومكافحة الإرهاب.
من جهته، أقر رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جنتيلوني، الجمعة، بعدم إحراز تقدم في ملف المناخ في اليوم الأول لقمة
مجموعة السبع، لأن الأمريكيين ما زالوا في مرحلة "مراجعة داخلية" بشأنه.
وقال جنتيلوني في تصريح قصير أمام الصحافة، إن "الإدارة الأمريكية تجري مراجعة داخلية في هذه المسألة، وتبلغت الدول الأخرى بذلك. من جهتنا كررنا تأكيد التزامنا التام" باتفاقية باريس للمناخ.
وجرى الاجتماع وسط خلافات حول التجارة وتغير المناخ، مع السعي لتشكيل جبهة موحدة ضد "الخطر الجهادي".
فقد طالبت دول مجموعة السبع شركات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي العملاقة الجمعة، بشن حملة ضد "المحتوى المتطرف"، مؤكدة العزم على تصعيد حربها ضد الإرهاب، بعد اعتداء مدينة مانشستر البريطانية.
وقالت بريطانيا والولايات المتحدة وشركائهما في مجموعة السبع في بيان، إن "مجموعة السبع تدعو شركات الاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي إلى زيادة جهودها بشكل كبير لمواجهة المحتوى الإرهابي".
وكانت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، أكدت أمام شركائها ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب بعد اعتداء مانشستر الذي أدى إلى مقتل 22 شخصا وجرح 64 آخرين، بينهم عدد كبير من الاطفال.
وبمبادرة من ايطاليا، ستتبنى مجموعة السبع إعلانا مشتركا حول مكافحة الإرهاب.
ومن المواضيع المهمة الأخرى المطروحة للنقاش في القمة، معالجة قضية الهجرة غير الشرعية، وحول طرق ضمان الأمن في مياه المتوسط في ظل استمرار تدفق المهاجرين.
والموضوع الآخر الذي يشكل محور خلال القمة، هو "التجارة الدولية" ودور منظمة التجارة العالمية، وتريد الولايات المتحدة مراجعة موقفها، بينما تريد باريس التوصل إلى اتفاق "طموح إلى أبعد حد حول الدفاع عن النظام التعددي".