أثار استغناء الرئيس
الجزائري عبد العزيز
بوتفليقة عن عبد المالك
سلال من منصب رئيس الوزراء وتعيين عبد المجيد تبون خلفا له تعليقات ساخرة من الجزائريين في وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت وكالة الأنباء الجزائرية (الرسمية)، قالت نقلا عن بيان رئاسة الجمهورية، إن الرئيس الجزائري عين عبد المجيد تبون بمنصب وزير أول، وكلفه بتشكيل الحكومة، أمس الأربعاء.
اقرأ أيضا: بوتفليقة يعين "تبون" رئيسا لحكومة الجزائر خلفا لسلال
وقال نشطاء
فيسبوكيون إنهم سيفتقدون نكت سلال وزلات لسانه الكثيرة وتصريحاته المثيرة التي أحرجت السلطات وأثارت
سخرية الجزائريين لدرجة أنهم دشنوا هاشتاغ "
سلاليات" جمعوا فيها مختلف قفشاته على مر السنوات.
ومن بين هذه التصريحات المثيرة، مخاطبته في إحدى المرات مسؤولة في شركة صينية بـ"السلام عليكم يا البطاطا"، وجمعه لمفرد "فقير" بـ"الفقاقير" عوض "الفقراء" ليُطلق عليه اسم "أبو الفقاقير".
فيما قال في إحدى التجمعات الانتخابية في رئاسيات 2014 إنه "لا يعرف ما إذا كان الرئيس بوتفليقة متزوجا بالجزائر أم إن الجزائر متزوجة به"، ومثل ذلك أن "بوتفليقة دار الشلاغم (الشنب) للجزائريين"، وغيرها من التصريحات التي أشعلت وسائل التواصل بالسخرية.
وكانت آخر خرجات سلال المثيرة قوله خلال تجمع نسائي نظم بهدف التشجيع على التصويت في الاستحقاق الانتخابي الذي أجري في الرابع من أيار/ مايو الحالي، إن على النساء الجزائريات الامتناع عن تجهيز قهوة الصباح لأزواجهن قبل توجههم إلى مكاتب التصويت، وطالبهن بـ"كركرة" (جرّ) أزواجهن وضربهم بالعصا في حال رفضوا الذهاب للتصويت.
وقال سلال في نفس التجمع إنه كان يود أن يبقى أكثر مع النساء في التجمع ليرقص معهن، لكن الوقت لا يسمح له بذلك، وقال: "سأطلب من سامية -المشرفة على الحفل- أن ترفع صوت الغناء لترقصوا".
ويعد رئيس الوزراء السابق عبد المالك سلال من الرجال الأوفياء للرئيس بوتفليقة حيث إنه كان مديرا لحملاته الانتخابية للانتخابات الرئاسية في 2004 و2009 وفي 2014، وناب عنه في تنشيط التجمعات الانتخابية، وكانت منابر إعلامية محلية تقول إنه مرشح لأن يخلف بوتفليقة في منصب الرئاسة، بحسب تكهنات مراقبين.
يذكر أن سلال (68 عاما) ترأس خمس حكومات منذ تعيينه في 2012. وكان وزيرا لعدة حقائب منها الداخلية وآخرها وزارة الموارد المائية قبل تعيينه رئيسا للوزراء.