قالت هيئات حقوقية فلسطينية إن سلطات
الاحتلال الإسرائيلي نقلت مزيدا من
الأسرى المضربين إلى المستشفيات بعد تدهور الحالة الصحية للعشرات منهم.
وكشفت "اللجنة الإعلامية لإضراب الكرامة": "إن إدارة السجون شرعت صباح الأربعاء بنقل 60 أسيرا مضربا من سجني أوهليكدار وهداريم إلى المستشفيات المدنية".
وأضافت اللجنة، في بيان لها، أن إدارة سجن "هداريم" نقلت مساء الثلاثاء أكثر من (20) أسيرا إلى مستشفى "مائير"؛ لإجراء فحوصات طبية، بعد تدهور حالتهم الصحية.
وأشارت إلى أن الأسرى بصدد الدخول في خطوات تصعيدية خلال الأيام المقبلة، "كمقاطعة الفحوصات الطبية، والتوقف عن شرب المياه، وأنهم مصرون على مواصلة معركتهم حتى تحقيق مطالبهم".
من جانبها، قالت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حنان الخطيب، بعد زيارتها لأسرى مضربين في السّجن، إن الإدارة تفرض تعتيما على الأوضاع الصحية للأسرى المضربين، ووجهة التنقلات التي تجريها بحقهم بشكل يومي ومكثف.
اقرأ أيضا: إضراب الأسرى يتواصل وأنباء عن مفاوضات.. وهذه أبرز السجون
وأضافت في بيان صادر عن الهيئة عقب زيارتها للأسرى، أن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين تتراجع بشكل مستمر؛ حيث يعانون من هبوط حاد بالوزن، وصعوبة في الحركة، وحالات إغماءات متكررة، علاوة على أوجاع بالمفاصل والكلى.
وأوضحت الخطيب أن سيارات الإسعاف موجودة عند بوابة السجن باستمرار، كما يتم نقل عدد من الأسرى يوميا إلى المستشفيات المدنية.
وبينت الهيئة أن الأسرى المضربين في "هداريم" يتعرضون إلى سلسة تفتيشات يومية، وتتعمّد إدارة السجن مصادرة الملح منهم، وتحرمهم من التواصل مع العالم الخارجي.
وأكدت أن "كافة المعلومات التي تصل تتعلق بنقل عشرات المضربين عن الطعام إلى المستشفيات المدنية. وبالمقابل، فإن إدارة السجون تستمر بالإمعان في إجراءاتها ضد الأسرى، لا سيما في عمليات التنقيل التي اتبعتها منذ اليوم الأول للإضراب".
اقرأ أيضا: اتصالات سرية بين السلطة والاحتلال لإنهاء إضراب الأسرى
بدوره، قال مركز "الأسرى للدراسات" إن الأسرى يدرسون خطوة "حل التنظيمات، كرد رادع أمام إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية في حال استشهاد أسرى مضربين عن الطعام".
وأوضح، في بيان له، أن الخطوة (حل التنظيم) تعني حل كافة الهيئات التنظيمية، حيث يصبح الأسرى دون أي تمثيل، وتضطر الإدارة للتعامل مع كل أسير وحده.
ورأى أن تلك الخطوة ستؤدي إلى "حالة من الفوضى، التي لا تستطيع إدارة الاحتلال تحملها أو السيطرة عليها"، مشيرا إلى أن: "الأهم من ذلك لجوء الأسرى إلى خيار العنف وحدوث عمليات طعن لضباط وسجانين في الأقسام".
ويواصل مئات الأسرى الفلسطينيون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ38؛ للمطالبة بتلبية مطالبهم، أهمها إنهاء سياستي الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي.