كشفت دراسة يابانية حديثة، أن فئرانا ولدت في وضع صحي جيد من حيوانات منوية خزنت في محطة
الفضاء الدولية لمدة 9 أشهر.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة ياماناشي اليابانية، ونشروا نتائجها، الثلاثاء، في دورية الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم.
وقال الباحثون، إن "نتائج الدراسة تبدد المخاوف بشأن تضرر الخصوبة خلال السفر في مهمة طويلة الأجل إلى كوكب المريخ".
وأضافوا أن
الحيوانات المنوية التي تم الاحتفاظ بها في محطة الفضاء الدولية لمدة 288 يوما لم تتأثر بالإشعاع.
ويتعرض رواد الفضاء الموجودون على متن محطة "أي إس إس" لمستويات هائلة من
الإشعاع، ما يؤدي إلى مخاوف قتل أو تشوه الحيوانات المنوية، خاصة خلال رحلات الفضاء الطويلة.
وقال قائد فريق البحث تيروهيكو واكاياما من جامعة ياماناشي، إن "الإشعاع الموجود في محطة الفضاء الدولية أقوى 100 مرة من ذلك الموجود على سطح الأرض".
وكانت دراسات روسية سابقة كشفت أنه عندما أرسلت
الفئران الذكور والإناث إلى الفضاء عام 1979 لم تتزاوج على الإطلاق.
ومن المقرر أن تسافر البعثة الأولى إلى المريخ في عام 2025، لكن "
ناسا" حذرت المتطوعين من أن الحمل قد لا يكون ممكنا في الجاذبية المنخفضة، وأن الجنين المولود على المريخ قد لا يتطور بشكل صحيح.
وسوف يتعرض رواد الفضاء الذين يسافرون إلى المريخ إلى مستويات عالية من الإشعاع، ليس فقط بسبب طول البعثة، التي تستغرق بين 6 و8 أشهر، ولكن أيضا لأن معظم الرحلة خارج المجال المغناطيسي.
وتهدف خطة "ناسا" على المدى الطويل إلى إنزال رواد فضاء إلى سطح المريخ في منتصف ثلاثينات القرن الحالي.
ويهدف مشروع "مارس ون" الذي ترعاه ناسا، إلى إرسال مجموعة من الأشخاص في رحلة ذهاب بلا عودة إلى سطح المريخ للعيش عليه، مع العمل في نفس الوقت على تصويرها وتسويقها كعرض تلفزيوني، وبالفعل تطوع 200 ألف شخص تقريبا من 140 دولة حتى الآن للقيام بالرحلة.