انطلقت بالعاصمة السعودية الرياض القمة الأمريكية الاسلامية التي أعلن عنها مسبقا، فور اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن السعودية ستكون أولى محطاته الخارجية.
ووصل الرئيس الأمريكي دونا لد ترامب الى العاصمة الرياض، وحظيت باستقبال ملكي وتم توقيع شركة بين واشنطن والرياض بقيمة 110 مليار دولار في مجال التسليح ومحاربة الارهاب.. ومن المقرر أن تعقد قمة امريكية خليجية وأخرى اسلامية.
ولن يمر الأسبوع كغيره من الأسابيع على المملكة العربية السعودية وشقيقاتها فزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرياض والقمة الاسلامية الأمريكية التي يحضرها قرابة 50 من قيادات الدول الاسلامية تحظى بكل تغطية الاهتمام. فالجميع يضعون أيديهم على قلوبهم منتظرين نتائج اللقاء الأمريكي العربي الاسلامي في ظل القيادة الجديدة للبيت الأبيض.
فور اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الرياض ستكون محطته الأولى وعديد الأسئلة تدور في أذهان الجميع والمحللون السياسيون عربا وغربيين يطلون على الشاشات يوميا ولا حديث إلا عن سياسة جديدة لبيت الأبيض يرسمها المجدد دونالد ترامب يكون لشرق الأوسط ممثلا في خليجه العربي دور كبير وقد صنف الرجل سبع دول اسلامية تحت طائلة الارهاب وتم منع مواطنيها من السفر قبل أن يتدخل القضاء الأمريكي.
وزير الخارجية السعودية الجبير تحدث عن طموح المملكة العربية السعودية لتعاون أكبر مع الولايات المتحدة الأمريكية في مجال محاربة الارهاب والحد من التطرف وأن الرياض وواشنطن متفقتان في قضايا كثيرة لعل أهمها سوريا واليمن.. في تلميح واضح لطلب مساعدة أمريكية في الحد من نفوذ الايراني في المنطقة زادت حدته بعد الاتفاق النووي في عصر حليف السعودية المغادر اوباما والذي لازالت ايام حكمه تمثل كابوسا لترامب.. فرجل امريكا القوي يسعى دائما لإظهار انه افضل من اوباما بانتهاجه سياسة مخالفة.
ترامب يقود القمة العربية الاسلامية رغم المشروع الذي جاء يحمله ضد المسلمين ولكن فيما أن العرب ستطبق لقاعدة الفقهية للضرورة أحكام في السياسة.. فهل سينجح رجل امريكا في ما فشل فيه القادة العرب في قممهم؟ وهل ستكون قمة الرياض تاريخية كما تتمنى لها الرياض وحلفائها؟ وربما ستتغير السياسة الأمريكية اتجاه الشرق الأوسط كما تغيرت ذات يوم من ايلول 2001 حين أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش والذي يحمل ترامب شيء من صفاته.. حربا لا هوادة فيه على ما يسميه الارهاب الاسلامي وكانت نتائجه وخيمة على العالم العربي والاسلامي ولا زالت العراق الى اليوم تحصد ثمن الصفقة الأمريكية الخليجية فبغداد أصبحت ولاية أمريكية وتحت شعار محاربة الارهاب.
ذالك ما يخشاه العربي والإسلامي الذي استقبل جله القمة المرتقبة بالتندر والسخرية ما بين الحاج ترامب الذي يؤذن في المسلمين والفتح الأمريكي الجديد وقيادة ترامب للدول الاسلامية وقليل من كثير تفاؤل بنتائج القمة.فالعرب يطلبون من ترامب أن يكف يد بوتين عن سوريا ويقطع رجل طهران في اليمن ويحد من أطماع التنين الصينين ويوقف استيطان نتنياهو عند حده وطبعا في سياسة البيت الأبيض وعلوم السياسة عموما لا يوجد شيء بدون ثمن وقد دفع العرب أثمانا باهضة في مشروع امريكا لمحاربة الارهاب الاسلامي.. كما أن أمريكا من المستحيل أن تحارب روسيا أو ايران من أجل عيون العرب ونفط الخليج ومياه النيل.
فقد قالت وزيرة خارجيتهم السابقة كونديليزا رايس ذات ليلة من ليالي الصيف الأمريكي في أفغانستان أن مصلحة أمريكا أولا قبل كل شيء وأنه حسب العقيدة الأمريكية لا يوجد أصدقاء دائمون ولا أعداء دائمون.. وقد أثبت الأيام ذالك فبن لادن الذي قتلته أمريكا بصواريخها كان ذات يوم حليفا لها في مواجهة الاتحاد السوفيتي وكان من أهم من قادوا القاعدة لنصر ساهم في ازالة دولة السوفيتية ابان تسعينات القرن الماضي.
الارهاب اذا ومحاربته هو ما سيجمع ترامب بقادة المسلمين تحت زعامة الرياض.. فالى أين سيتجه العالم بعد قمة الرياض ؟ وما ذا يريد رجل البيت الأبيض ترامب ؟ وماذا يريد العرب منه ؟
بانتظار نتائج القمة الأمريكية الاسلامية المرتقبة فانتظروا مسلسلا جديدا من محاربة الارهاب وإنا معكم لمنتظرون.