نشر موقع "إي إس بي أن" البريطاني تقريرا، تحدث فيه عن أسبقية ريال
مدريد للفوز بالليغا، غير أن عقدة تينيريفي قد تنتعش من جديد بين لاعبي النادي الملكي، وتحدثوا عن الدعم الذي قد يقدمه نادي مالقا للوس بلانكوس حتى يفوز بلقب بطل إسبانيا.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه خلال سنة 1993 حلق نادي ريال مدريد نحو جزيرة صغيرة تقع في الجنوب الغربي من دولة إسبانيا على مقربة من شواطئ المغرب، تدعى تينيريفي. على الرغم من أن لقب الليغا كان بين أيديهم، إلا أنهم كانوا خائفين، فقد كانوا في تلك الجزيرة خلال السنة التي سبقتها، وحصل ما لم يكن في الحسبان، وخسروا اللقب.
والجدير بالذكر أنه للمرة الثانية على التوالي خسر النادي الملكي اللقب لصالح الغريم التقليدي نادي برشلونة، حتى قال مدرب تينيريفي خورخي فالدانو، الذي كان يوما ما لاعبا في نادي ريال مدريد: "لم يخطر ببال لاعبي ريال مدريد أن يحدث ما حدث، لقد كانت نظرة التعجب والحيرة بادية على وجوههم".
وذكر الموقع أن يوم الأحد القادم، آخر يوم في الدوري الإسباني في هذا الموسم، سيلاقي برشلونة في الساعة الثامنة مساء نادي إيبار في كامب نو. في الوقت نفسه، سيلاقي ريال مدريد مالقا خلال لقاء قد يفي التعادل فيه بالغرض ويفوز المدريديستا لأول مرة منذ خمس سنوات بالليغا. لذلك، فإن النادي الملكي أقرب ما يكون اليوم لرفع لقب بطل إسبانيا.
ونقل الموقع عن صحيفة ماركا الإسبانية تأكيدها أن شبح تينيريفي اختفى هذا الموسم؛ نظرا لأن مدرب نادي مالقا الإسباني هو ميشال غونزالس لاعب وسط ميدان ريال مدريد قبل 24 سنة، حتى أن الصحافة الإسبانية لطالما وصفته بأنه "بقاضي الدوري".
وصرح ميشال قبل بضعة أسابيع بأنه قد ينتهي به الحال كما انتهى بخورخي فالدانو قبل 24 سنة، وقال: "أنا أعشق المدريديستا أكثر من فالدانو، وأفضل أن أمنح ريال مدريد تحية تعظيم عوض أن أفسد عليهم الموسم".
وبالتالي، ومما لا شك فيه أن العديد من نظريات المؤامرة التي تفيد بأن ميشال غونزاليس سيمنح ريال مدريد الفوز السهل حتى يرفع لقب الليغا، ظهرت خاصة بعد تصريح رئيس نادي مالقا الذي وصف فيه الكتالونيين "بالحثالة"، وأكد على عزمه بأن يحرم برشلونة من لقب بطل إسبانيا.
وقال الموقع إن مالقا سيمنح مقابل خدماته مبلغا قدره مليون يورو. والجدير بالذكر أن النادي فرّط في إيسكو لملعب برنابيو بعقد قيمته 27 مليون يورو، ومنح ثلاثة ملايين يورو مشروطة بتحقيق ريال مدريد لأغراض أخرى، من بينها الفوز بالليغا.
أما من منظور واقع
كرة القدم، فقال الموقع إن على برشلونة أن يفوز أمام إيبار، الذي يلعب فيه ابن ميشال غونزاليس، اللاعب أدريان، وإن حصل ذلك، فسيبقى مدريد بحاجة إلى نقطة واحدة للظفر باللقب. ولأن النادي الملكي لم يهزم هذا الموسم إلا في ثلاث مناسبات، وفي مرة واحدة في آخر 15 مباراة، فلن يهزم الآن في وجه نادي يفتقر لحماس النصر.
وأشار الموقع إلى أن ريال مدريد سجل أربعة أهداف في كل مباراة من المباريات الثلاث الأخيرة التي خاضها، كما أن كريستيانو الذي بلغ 32 سنة يبدو أسرع وأكثر دقة من قبل. فبحسب الإحصاءات، ازدادت سرعة اللاعب بمقدار كيلومتريْن في الساعة، كما أنه أصبح أكثر حسما. وفي سياق آخر، لم يمنع غياب كريستيانو ريال مدريد من تحقيق الفوز، بعد أن خاض زين الدين زيدان المباريات الست الأخيرة بالفريق الثاني، ونجح في مهمته.
في المقابل، حقق النادي الذي يرأسه القطري عبد الله بن ناصر الثاني انتصارات هامة خلال المباريات الأخيرة، ما يجعل من الصعب على ريال مدريد هزيمته، خاصة بعد تصريح بعض اللاعبين، على غرار ساندرو الذي قال: "عندما كنت طفلا كنت أرغب في الالتحاق بريال مدريد، ولكن كنت أعشق برشلونة أكثر، فقد كنت من أحباء برشلونة أسوة بوالدي".
وأضاف ساندرو أنه: "ربما هذا هو اليوم الذي سأعترف فيه لبرشلونة بالجميل، إن سجلت في هذه المباراة فسأمنحه الليغا، وهذا ما آمل أن يحدث". لكن المفارقات في هذا الدوري لا تنتهي هنا، فقد كان آخر احتفال لساندرو خلال تلك المباراة التي حقق فيها مالقا فوزا بهدفين نظيفين أمام برشلونة ما وضع كامب نو في هذا الوضع الحرج.