رغم التحركات الإيجابية في أسواق النفط العالمية، لكن فشلت البورصات العربية والخليجية في الانتقال من مرحلة الأداء العرضي والخسائر الأسبوعية المتواصلة بضغوط حادة من قبل تعاملات الأفراد والمستثمرين والصناديق والمؤسسات.
وأوضح التقرير الأسبوعي لشركة "صحارى" للخدمات المالية، أن التداولات اليومية التي تقوم على
المضاربات والاتجاه نحو جني الأرباح مازالت تشكل التحدي الأكبر أمام البورصات وأسواق المال العربية والخليجية لتسجيل مستويات جديدة، في ظل استمرار ارتفاع نطاقات التذبذب على قيم السيولة بين جلسة وأخرى، وبالتالي فإن قدرة البورصات على فرز فرص استثمارية جديدة باتت ضعيفة، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على وتيرة النشاط والإغلاقات وقرارات العملاء بالتحول من الاستثمار الآني إلى الاستثمار الحقيقي.
وأشار التقرير إلى أن جلسات التداول الماضية أظهرت وجود عوامل فنية عرضية غير ثابتة تؤثر على مؤشرات التماسك والبناء، بالإضافة إلى أن الآليات التي يتم فيها طرح وتداول المحفزات الحالية والجديدة، لا تساعد على تحسين الأداء اليومي للبورصات حتى اللحظة، وأن حزمة المؤثرات والضغوط التي سجلتها البورصات خلال تداولات الأسبوع الماضي، كان لها تأثير إيجابي على تحفيز التداولات على الأسهم المتوسطة والصغيرة كونها تتمتع بمستويات سعرية جيدة وموجات مضاربة أقل حدة.
دبي تواصل النزيف
تراجعت سوق دبي خلال تعاملات الأسبوع الماضي بضغوط من عدد من الأسهم الثقيلة والمتوسطة وعلى رأسهم سهما أرابتك ودريك آند سكل، في ظل مخاوف المتعاملين من أسهم الشركات المتعثرة وذات النتائج المخيبة، وسط تراجع رغبة المتعاملين في الدخول على الأسهم ذات المخاطرة العالية.
حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 42.17 نقطة أو ما نسبته 1.23% ليقفل عند مستوى 3378.02 نقطة. كما تراجعت السيولة وأحجام التعاملات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 1.2 مليار سهم بقيمة 1.43 مليار درهم.
ضغوط قوية في أبوظبي
تراجعت سوق أبوظبي في تعاملات الأسبوع الماضي بضغط من غالبية قطاعاتها، وفي صدارتهم قطاع الطاقة الذي تراجع بنحو 6%، مع هبوط سهم طاقة وسهم دانة غاز بنسبة 9.52% و 4.55% على التوالي.
حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 26.98 نقطة أو ما نسبته 0.59% ليقفل عند مستوى 4581.30 نقطة. وخسر رأس المال السوقي خلال الأسبوع نحو 2.6 مليار درهم، لتصل القيمة السوقية للأسهم المحلية فقط إلى 440.386 مليار درهم، مقابل 443.070 مليار درهم بالأسبوع الماضي.
ارتفاع هامشي في السعودية
سجلت السوق السعودية ارتفاعا هامشيا في أدائها خلال تداولات الأسبوع الماضي بدعم من غالبة الأسهم والقطاعات القيادية، حيث ارتفعت بواقع 55.59 نقطة أو ما نسبته 0.81%، ليقفل عند مستوى 6938.10 نقطة، وسط ارتفاع أحجام وقيم التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 1.1 مليار سهم بقيمة 16 مليار ريال.
مكاسب طفيفة في الكويت
سجلت مؤشرات السوق الكويتية كافة ارتفاعا خلال تداولات الأسبوع الماضي، في ظل ارتفاع مؤشرات الأحجام وقيم السيولة، حيث ارتفع مؤشر السوق السعري بواقع 69.81 نقطة أو ما نسبته 1.05% ليقفل عند مستوى 6725.78 نقطة.
كما ارتفع المؤشر الوزني بنسبة 0.73% كما ارتفع مؤشر كويت 15 بنسبة 0.92%.
وارتفعت أحجام وقيم التداول بنسبة 26.69% و12.47% على الترتيب، وأيضا ارتفعت القيمة السوقية للسوق بمقدار 200 مليون دينار، أو ما نسبته 0.73% لتصل إلى مستوى 27.69 مليار دينار، مقارنة بنحو 27.49 مليار دينار في الأسبوع الماضي.
تراجع طفيف في قطر
تراجعت السوق القطرية خلال تداولات الأسبوع الماضي وسط تراجع مؤشرات السيولة والأحجام وتباين في أداء الأسهم والقطاعات، حيث انخفض المؤشر العام إلى مستوى 10103.35 نقطة بواقع 7.49 نقطة أو ما نسبته 0.07%.
وانخفضت أحجام وقيم التداولات، بنسبة 1.12% و14.77% على الترتيب، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 44.29 مليون سهم بقيمة 1.02 مليار ريال نفذت من خلال 13.03 ألف صفقة.
مكاسب محدودة في البحرين
سجلت البورصة البحرينية ارتفاعا متواضعا خلال تداولات الأسبوع الماضي بدعم غالبية قطاعاتها، وكان هذا الارتفاع بواقع 1.67 نقطة أو ما نسبته 0.13% ليقفل عند مستوى 1308.76 نقطة.
وانخفضت أحجام وقيم التداولات بنسبة 75.39% و47.98% على الترتيب، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 21 مليون سهم بقيمة 4.196 مليون دينار نفذت من خلال 332 صفقة.
أداء سلبي في عمان
سجلت البورصة العمانية تراجعا خلال تداولات الأسبوع الماضي بضغط من قطاعي الخدمات والصناعة، وسط ارتفاع لمؤشرات السيولة والأحجام، حيث أقفل مؤشر السوق العام تعاملات الأسبوع عند مستوى 5415.07 نقطة بانخفاض بلغ 17.07 نقطة أو ما نسبته 0.31%.
لكن ارتفعت أحجام وقيم التداول بنسبة 62.72% و27.45% على التوالي، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 82.1 مليون سهم بقيمة 12.7مليون ريال نفذت من خلال 2802 صفقة.
صعود طفيف في الأردن
سجلت البورصة الأردنية ارتفاعا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وسط أداء إيجابي لقطاعي الصناعة والخدمات، في ظل تراجع مؤشرات السيولة والأحجام، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.27% ليقفل عند مستوى 2164.7 نقطة.
وانخفضت أحجام وقيم التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 28.3مليون سهم بقيمة 32 مليون دينار، نفذت من خلال 16.1 ألف صفقة.
وارتفعت أسعار أسهم 57 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 62 شركة.
تباين في مصر
فيما ارتفعت جميع مؤشرات البورصة المصرية، لكن خسرت الأسهم المدرجة نحو 500 مليون جنيه، بضغوط قوية من المبيعات العربية والمحلية واتجاه المستثمرين إلى عمليات جني أرباح على مدار جلسات الأسبوع.
وارتفع المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 0.35% مضيفا نحو 46 نقطة، بعدما أنهى جلسة أمس الخميس عند مستوى 12952 نقطة.
فيما خسرت رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو 500 مليون جنيه، بعدما أنهى تعاملات جلسة أمس عند مستوى 666.8 مليار جنيه.