كشف مصدر أمني عراقي، الأحد، إجلاء قوات الجيش لأكثر من 4 آلاف مدني من حي "17 تموز" أكبر أحياء الجانب الغربي لمدينة
الموصل بعد ساعات من اقتحامه.
وقال المقدم كريم ذياب الضابط في الشرطة الاتحادية، إن "قوات الفرقة المدرعة التاسعة التابعة للجيش أجلت منذ صباح اليوم أكثر من أربعة آلاف مدني من حي 17 تموز غربي مدينة الموصل بعد ساعات من اقتحامه".
وأضاف ذياب أن "عملية إجلاء المدنيين تجري بصعوبة بالغة بسبب شدة المعارك بين القوات
العراقية وعناصر
تنظيم الدولة".
وتابع أن "قوات الجيش طلبت من الفارين التوجه سريعا سيرا على الأقدام باتجاه منطقة مؤقتة أقامتها عند مدخل الحي تمهيدًا لنقلهم لاحقا إلى مخيمات النزوح".
وعن تطور الموقف العسكري غرب مدينة الموصل، قال عدي محمد النقيب في الجيش إن "قوات الحشد الشعبي سيطرت على المنطقة الممتدة من سلسلة جبال قضاء سنجار إلى ناحية القيروان.
والقيروان تبعد نحو 120 كلم غرب الموصل على مقربة من الحدود العراقية السورية.
من جهته، أعلن الرائد علي محسن الضابط في قوات مكافحة الإرهاب العراقية، الأحد، استعادة منطقتي "17 و 30 تموز" ونسبة 60 بالمائة من مساحة منطقة الرفاعي، فضلا عن مقتل 45 عنصرا من تنظيم الدولة بينهم قياديين غرب الموصل .
وأضاف أن "عددا كبيرا من مسلحي التنظيم لاذوا بالفرار، فيما تستعد القوات الأمنية لاقتحام حي النجار وفندق الموصل الذي يتخذ التنظيم منه مقرا له".
وانتزعت قوات عراقية أمس السبت، 10 قرى من تنظيم الدولة، في طريق تقدمها نحو بلدة "القيروان" على الحدود مع
سوريا غرب مدينة الموصل شمالي البلاد.
ويأتي هذا الهجوم ضمن الحملة العسكرية التي بدأتها القوات العراقية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي لطرد تنظيم الدولة من الموصل، وهي آخر المعاقل الكبيرة للتنظيم في العراق.
واستعادت القوات العراقية النصف الشرقي من المدينة في كانون الثاني/يناير الماضي، وتقاتل منذ شباط/فبراير الماضي لانتزاع النصف الغربي.