زعمت صحيفة "الأخبار"
اللبنانية التابعة لحزب الله، أن "جبهة
فتح الشام" (جبهة النصرة قبل تغيير الإسم) خططت لتنفيذ
اغتيالات في لبنان وتوثيقها بالفيديو.
وقالت الصحيفة إن الأمن اللبناني أوقف مشتبها فيهما بالإعداد لتنفيذ اغتيالات في مخيم شاتيلا (جنوب العاصمة اللبنانية بيروت) بحق مسؤولين فلسطينيين بينهم الأمين العام للجبهة الشعبية-القيادة العامة أحمد جبريل ونجله "أبو العمرين"، وشخصيات في القيادة العامة.
وأضافت الصحيفة، أن الأمن رصد بداية الشهر الماضي اتصالات مواطن فلسطيني وآخر سوري، كانا يحاولان الالتحاق بتنظيم "جبهة فتح الشام"، مشيرة إلى أن التنظيم كلف أحدهما بتنفيذ الاغتيالات.
وأوضحت الصحيفة أن المواطن الفلسطيني الذي يعمل في أحد المطابع، سبق وأن تم توقيفه عام 2015 بتهمة حيازة المخدرات قبل أن يطلق سراحه بعد ثلاثة أيام من التوقيف.
واستطردت الصحيفة بالقول إن الشاب الفلسطيني الذي يبلغ 18 سنة، تعرف على مواطن سوري ينتسب لـ"جبهة فتح الشام"، فتمكن الأخير من استقطاب الأول للتنظيم وكنّاه بـ"أبي البراء"، ثم تم تكليفه باغتيال الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة" أحمد جبريل.
وتابعت الصحيفة بأن السوري وصديقه الفلسطيني تعرفا عام 2016 بمخيم شاتيلا على مواطن سوري آخر ينتسب لـ"فتح الشام"، وعرضا عليه الالتحاق بالتنظيم في سوريا، لكنه طلب منهما التريث لعدم وجود طريق آمن للوصول.
وأضافت "الأخبار" أن الفلسطيني "أبا البراء" خضع لدورة تدريبية على السلاح الخفيف واللياقة البدنية في المخيم، قبل أن ينتقل برفقة صديقه السوري إلى
مخيم عين الحلوة عبر طريق فرعي.
وأردفت الصحيفة أن الشاب الفلسطيني، فقد في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أثر صديقه السوري، قبل أن يعرف بعد فترة قصيرة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه يقاتل إلى جانب فتح الشام" بسوريا.
وقالت "الأخبار" إن الشاب الفلسطيني أنشأ حسابا على موقع للتواصل الاجتماعي في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تعرف عبره إلى شخص يضع صورا ومنشورات جهادية، فتواصل معه وأخبره برغبته في الذهاب إلى سوريا والانضمام إلى جبهة "فتح الشام"، فزوده برقم هاتف أردني، فتواصل مع الشاب الفلسطيني، فزوده الأخير برقم هاتف لأمير "فتح الشام" في درعا "أبي مارية".
وأوضحت الصحيفة أن "أبا البراء" تواصل مع "أبي مارية" فطلب منه الأخير جمع معلومات عن وضع مخيم شاتيلا والفصائل الفلسطينية فيه، فنفذ المطلوب منه.
وأضافت الصحيفة أن "أبا ماريا" عرض على الشاب الفلسطيني اغتيالات ضد مسؤولين فلسطينيين "متورطين في القتال إلى جانب النظام السوري"، ومنهم جبريل، وطلب منه استهدافه أثناء زيارته لبنان.
وزعمت الصحيفة أن لائحة الاغتيالات تضمنت أيضا "أبو العمرين جبريل" (القيادي في الجبهة ونجل أمينها العام) وقياديا ثالثا في "القيادة العامة" في شاتيلا.
واستطردت الصحيفة بأن "أبا ماريا" طلب من الشاب الفلسطيني تصوير الأماكن التي يزورها هؤلاء وإرسالها إليه بهدف تزويده بخطة لتنفيذ عملية الاغتيال. كما أنه طلب منه توثيق عملية الاغتيال بالفيديو ليتبناها تنظيم "فتح الشام"، وأوضحت الصحيفة أن توقيف المشتبه فيهما أفشل الخطة.
وتابعت مزاعمها بأن الشاب الفلسطيني اعترف بحيازته بندقية كلاشينكوف مع ثلاثة "أمشاط" كان ينوي تتنفيذ عملية الاغتيال بواسطتها، وأنه كان بصدد وضع كاميرا صغيرة على رأسه لتصوير العملية، وأن لديه إمكانية لرصد المسؤولين المذكورين والاقتراب منهم. وأقر بأنه كان، بعد تنفيذ العملية، سيلجأ إلى مخيم عين الحلوة في حال تعذّر انتقاله إلى سوريا.