قالت مصادر رسمية مطلعة، إن "ما يثار عن قيام المصريين بالتبرع لصالح صندوق "
تحيا مصر" بشكل اختياري ليس صحيحا، وأن كل ما يثار في الإعلام الرسمي المصري من هذا القبيل لا يمت للواقع بأي صلة".
وأوضحت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها، أن القائمين على إدارة الصندوق يوجهون خطابات رسمية مباشرة لجميع رؤساء الشركات العاملة في السوق المصري وتحمل كلمة "سري وشخصي"، تتضمن طلب التبرع وتخصيص مبلغ مالي من أرباح الشركة أو أي بند آخر لصالح الصندوق.
وبينت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها أن جميع الشركات التي تسلمت هذا الخطاب لم تتمكن من الرد بالرفض مهما كانت ظروف وأوضاع الشركة، خاصة وأن هذه الخطابات ترسل بتعليمات من رئيس الإنقلاب عبد الفتاح
السيسي ويعلم ذلك جميع رؤساء الشركات.
وتسببت الحملة التي يواصلها الصندوق في تحصيل مبالغ مالية من الشركات، في استياء غالبية رؤساء ومجالس إدارات الشركات والذين لا يملكون الرفض المباشر أو التنصل من عملية التبرع، حيث في الغالب ينتهون إلى التبرع من بند الدعاية والإعلام.
وأشارت المصادر إلى أن إدارة الصندوق لا تفرق بين الشركات التي تعمل في السوق المصري وتحقق أرباحا وبين الشركات التي تضررت في الفترات الأخيرة وتواجه خسائر حادة بسبب تعويم الجنيه المصري مقابل
الدولار وتحرير سوق الصرف، حيث لا تلتفت إدارة الصندوق إلى مثل هذه الأمور ما يثير مزيدا من المتاعب والمصاعب أمام غالبية الشركات التي تحولت إلى خسائر خلال الفترة الحالية.
وقالت إن غالبية الشركات التي أعلنت عن تحقيق أرباح خلال الربع الأول من العام الجاري، ليست أراح ناتجة عن عمليات التشغيل، ولكن جميع الشركات والبنوك العاملة في السوق المصري أعادت تقييم الأصول في ضوء الأسعار الجديدة لصرف الدولار مقابل الجنيه، حتى لا يتسبب الإعلان الحقيقي عن نتائج الأداء وعائدات التشغيل في إثارة المساهمين وحملة الأسهم، خاصة وأن غالبية الشركات تحولت إلى خسائر.
ولا تتوقف إدارة صندوق تحيا مصر على الشركات الكبرى فقط، ولكنها أرسلت خطابات لشركات صغرى لا يتجاوز حجم أعمالها 20 مليون جنيه، تساوي نحو 1.1 مليار دولار فقط، وفقاً لما ذكرته المصادر.